شمس نيوز/ عبدالله مغاري

تصوير/ حسن الجدي

في غزة المحاصرة لا مكان للمحبطين, فالكل يُنقّب عن النور في نفق الظلام, الشيخ والعجوز والشاب وحتى الفتاة يتحدّون الواقع المفروض على القطاع, ليس ذلك فقط بل بدأت تطرق أبوابَا جديدة، وتسعى للانخراط بمجالات المجتمع كافة, تماما كما فعلت في الرياضة  .

فتيات بغزة حاولن على مدار سنوات عديدة الانخراط بالمجال الرياضي, ولا زال الكثير منهن يبحثن عن مجالات رياضية تُلّبي طموحاتهن، وتتوافق بنفس الوقت مع طبيعة المجتمع الفلسطيني الذي يعتبر الكثير من فئاته مشاركة الفتاة في الألعاب الرياضية شيئًا منافيًا التقاليد والعادات.

في تجربة جديدة بالقطاع التحقت مجموعة من الفتيات بمشروع خاص بتدريب الفتيات على ممارسة لعبة كرة اليد فأبدعن بهذه الرياضة التي يطمحن بها إلى الوصول للعالمية.

مبادرة

بسبب غياب الحضور النسائي في لعبة كرة اليد، بادر اللاعب والمدرب الفلسطيني لكرة اليد أحمد هارون بتقديم مشروع لتدريب الفتيات على ممارسة هذه الرياضة.

يروي هارون لـ"شمس نيوز" تجربته قائلا : بسبب عدم انخراط الفتيات بهذه اللعبة قمت بتقديم مشروع لتدريبهن من خلال مركز النصيرات الشبابي وحصلنا على الموافقة بان يشرف الاتحاد الفلسطيني لكرة اليد على هذا المشروع وان يكونن الفتيات تحت إطار الاتحاد "

وبعد أن أعلن المركز عن المشروع توافدن الفتيات للالتحاق بالبرنامج لتلتحق 18 فتاة في الدورات التدريبية ,ويبدأن التدرب على مهارات وقوانين اللعبة.

يضيف الرياضي هارون "الفئة المستهدفة من 19 إلى 23 عاما"  خضعن لتدريب على أعلى المستويات في الشقيّن النظري والعملي، والآن جاهزات وهناك تقدم كبير ونحن بصدد تنظيم آخر تمرين لإنهاء المرحلة الأولى من الدورة "

نواة

ويشير هارون إلى أن القائمين على المشروع يتطلعون إلى أن تكون المجموعة نواة لتأسيس فريق نسائي فلسطيني في غزة, يتسنى له المشاركة بالبطولات العربية والدولية .

ويوضح الكابتن هارون: المشروع يتكون من ثلاثة مراحل, الأولى النواة وهي إنشاء الفريق وقياس ردة فعل المجتمع، والمرحلة الثانية إنشاء فريق  بأكثر من منطقة والثالثة تنظيم بطولة محلية بمشاركة جميع الفرق ومن تم المشاركة بعدة بطولات دولية .

وتتلقى المتدربات دروسا في مجال التحكيم، وذلك لبناء فريق رياضي نسائي متكامل، يؤسس لانخراط المرأة في هذه الرياضة، وليصبحن متلقيات الدورة مُحكِمّات في أي بطولة قادمة.