غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر المرأة الغزاوية.. نصف المجتمع ونصف المسجد

شمس نيوز/ أنسام القطّاع

يعيش الفلسطينيون في قطاع غزة أجواء رمضان بنكهة خاصة، رغم آلام الحصار والفقر والجوع، الذي اشتدت وطأته بسبب انعدام رواتب أغلب الموظفين، ورغم الوضع الأمني المتردي والتهديدات الإسرائيلية بشن عمليات عسكرية في القطاع.

وتعد صلاة قيام الليل "التراويح" من أبرز العبادات التي يحرص عليها الفلسطينيون، رجالا ونساء وأطفالا، حيث تشهد المساجد حالة اكتظاظ كبيرة وقت التراويح.

ويلاحظ توجه جماعات من النساء إلى المساجد لأداء صلاة التراويح، والمحافظة عليها، إلا أن الصلاة قد تخرج أحيانا عن وصف العبادة إلى وصف العادة التي يتخللها بعض التجاوزات النسائية، كالمبالغة في رفع الصوت، وإحضار الطعام والشراب والتسالي والعلكة والشيبس إلى المسجد، واصطحاب الأطفال الرضّع، وأحيانا يتحول المصلي النسائي إلى سوق سوداء لعرض البضائع وبيعها.

يشتت التركيز

وفي هذا السياق تقول أم محمد مرشد (31 عاما)، إنها تفضل صلاة التراويح في منزلها بدلا من المسجد، موضحة أنها تشعر بخشوع في المنزل أكثر، إضافة إلى أنها والدة لثلاثة أبناء ولا تستطيع اصطحابهم معها لأداء الصلاة، وتفضّل البقاء في جوارهم.

وتضيف مرشد لـ"شمس نيوز":  للأسف بعض النساء يأتوا للصلاة لتبادل الأحاديث فقط، أو تناول الأكل والشرب والمسليات، مما يفقد الصلاة خشوعها ونقاءها، إضافة إلى أن وجود الأطفال أثناء الصلاة يشتت التركيز".

أحرص عليها

ومن جانبها، أبدت الحاجة "أم أحمد شاهين"، حرصها الشديد على صلاة التراويح في المسجد طيلة شهر رمضان المبارك، ولا تذكر أنها تركت أي يوم من أيام رمضان في السنوات السابقة دون الصلاة في المسجد .

وتوضح أم أحمد في حديثها لـ"شمس نيوز" أنها تحب صلاة الجماعة، لأن فيها ثوابا أكثر من صلاتها في المنزل، مبينة أنها تصلى كل يوم جمعة في جماعة المسجد وتستمع للخطبة من الإمام .

وأشارت إلى أنها تشعر بارتياح كبير عند صلاتها في المسجد، كونها أمية لا تعرف القراءة والكتابة، ويكفيها أن تذهب لتسمع تلاوة القرآن من الإمام.

مؤيد ومعارض

أما أحمد نصار، فيحبذ ان تصلي زوجته في بيتها، لاعتقاده انه لا يوجد فرق بين صلاة المرأة في المسجد أو في البيت.

وقال نصار لـ"شمس نيوز": من الأفضل للنساء البقاء في بيوتهن، وألاّ يزاحمن الرجال عند الدخول والخروج من المسجد، فصلاتهن في المسجد ليست فرضا ، حتى لو كان ثواب صلاة الجماعة أضعاف الصلاة في المنزل.

من جهة أخرى، يقول الحاج أبو رشدي (52 عاما)، إنه يؤيد ذهاب النساء للصلاة في المساجد، فهو يشجع بناته للذهاب إلى المسجد وحفظ القرآن في رمضان وفي غير رمضان، فهو لا يجد أي معضلة في هذا الأمر، مشيرا إلى أن صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد وفيها أضعاف الثواب وهي أفضل من متابعة المسلسلات .

الصلاة جائزة

وفي هذا السياق، يؤكد الشيخ الداعية فادي الدالي، أن صلاة النساء في المساجد تجوز، على سبيل الاستحباب لا الوجوب، مع أن صلاتهن في بيوتهن خير لهن من الصلاة في المساجد .

وقال الدالي لـ"شمس نيوز": صلاة المرأة في المنزل أفضل لها من الصلاة في المساجد، ولا يمكن منع النساء من الصلاة في المساجد لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهنَّ خير لهنَّ" رواه أبو داود.

وأضاف: عند خروج المرأة إلى المسجد يجب أن تلتزم  بالضوابط الشرعية  كالحجاب، وتجنب العطر والبخور، ونحوهما من الروائح الجذابة والتي تؤدي إلى الفتنة".