شمس نيوز / وكالات
يواصل الأسير بلال كايد إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 62 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري، وقد بدأ بالتصعيد منذ أيام، بعد قرار محكمة الاحتلال بتأخير النظر في قضيته لمدة أكثر من شهرين، فيما يعاني من وضع صحي صعب للغاية.
وأفادت محامية الضمير، فرح بيادسة، مساء اليوم الاثنين، أنّ الأوجاع في الصدر والقلب والكلى زادت لدى الأسير بلال كايد، فيما يعاني من تشوش كبير بالرؤية، حيث يرى بعينٍ واحدة فقط، إضافةً لحالات الاغماء الخفيفة المستمرّة التي تصيبه.
وأضافت أنّ بلال كايد توقف عن تناول السكّر، ولا يزال يتناول قليل من الملح، مع نصف لتر ماء يوميًا فقط، وقد توقف أيضًا عن تناول الفيتامينات، حيث عبّر الأطباء عن قلقهم الشديد على صحته، وهو يرفض إجراء الفحوصات الطبيّة، فيما لا يعرف طبيعة وضعه الصحيّ بشكلٍ كامل.
وبيّنت بيادسة التي زارت بلال كايد، عصر الاثنين، أنّه واعٍ جدًا لنفسه ومستمر في إضرابه عن الطعام رغم كلّ الصعوبات والوضع الصحي السيء. وأفادت أنّه يعاني من شحوب في الوجه، وضعف كبير في العضلات، فيما يعاني من نوبات "الدوخة" المستمرّة.
وزادت الحراسة الأمنية على الأسير بلال كايد في غرف المستشفى، حيث أصبح عدد الحرّاس داخل الغرفة 4 عناصر، فيما يقف ثلاثة مدنيين آخرين خارجها، مع تكثيف تواجد عناصر الاحتلال بالمستشفى، ويبقى الأسير كايد مكبلا بيديه وقدميه بالسرير، حتى اليوم، منذ دخوله المستشفى.
ويتوقع بلال كايد أنه سيفقد الوعي في أي لحظة، فيما قال الأطباء أنهم سينقلوه إلى غرف العناية المشددة في أيّ وقت، نظرًا لسوء وضعه الصحي، مع مرور 62 يوم على إضرابه عن الطعام.
وأرسل الأسير بلال كايد مع محاميته، رسالة لكلّ من يتضامن معه، سواء من الأسرى في سجون الاحتلال، أو كافة المتضامنين في الأراضي المحتلة، بغزّة والضفة والداخل، وبشكلٍ خاصّ إلى الأسير في السجون الفرنسية، جورج عبدالله، مؤكدًا أن صوتهم يصل إليه، ومعبرًا عن سعادته الكبيرة في وقوفهم معه.
وأكد الأسير كايد أنّه مستمر في إضرابه، وأن لا مجال للمساومة، مبينًا أنّ مطلبه هو الحرية العاجلة فقط، رافضًا قرار محكمة الاحتلال الأخير بتأجيل النظر في قضيته حتى شهر أكتوبر المقبل.
وينظم عشرات الفلسطينيين ومن عدة مدن وقرى فلسطينيّة، مساء اليوم الإثنين، وقفةً تضامنيّة تحت مسمى "من فلسطين الى عسقلان ما بيوقف زحف الشجعان" مع الأسير بلال كايد، أمام مستشفى "برزلاي" الصهيوني بمدينة عسقلان المحتلة، حيث يحتجز بلال.
ودعت وزارة الإعلام جماهير الشعب الفلسطيني ومؤسساته كافة، إلى مساندة الأسير المضرب عن الطعام بلال كايد، والذي يعاني وضعًا حرجًا للغاية.
وطالبت الوزارة، المنظمات والأطر الحقوقيّة، وعلى رأسها اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر ومنظمة العفو الدوليّة إلى التدخل الفوري، وعدم انتظار ساعة الصفر، لا سيما وأن الأسير كايد يدخل يومه الـ62 في حرب الأمعاء الخاوية، فيما يواصل الاحتلال رفض طلبه بوقف اعتقاله التعسفي.