شمس نيوز/ قاسم الأغا
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، صلاح البردويل: "إن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المتمثل بقطع العلاقات الاقتصادية والمدنية مع السلطة الفلسطينية والإبقاء على التنسيق الأمني، يعتبر تشخيص حقيقي لمفهوم إسرائيل للسلام مع الفلسطينيين"، داعياً السلطة إلى ضرورة وقف المفاوضات والتنسيق الأمني مع الاحتلال .
وأكَّد البردويل في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يُوقِّع على اتفاقية أوسلو إلاَّ لاستغلالها أمنياً وجعلها غطاءً لكل الممارسات الإجرامية التي يرتكبها على الأرض من تهويد وتنكر لحق اللاجئين في العودة، لاسيما المطالبة بيهودية الدولة.
وحول المصالحة، أوضح القيادي في حماس أن وفد المصالحة القادم إلى غزة سيناقش القضايا عدة من أهمها إنهاء الانقسام الفلسطيني وإجراء الانتخابات وغيرها، لافتاً إلى أن حركته ستناقش مع الوفد أيضاً القضايا الجوهرية المتعلقة بالمشروع الوطني كالمفاوضات ومنظمة التحرير.
وجدد البردويل مطالبته للسلطة الفلسطينية إلى اعتماد مرجعية وطنية واحدة، وأن تعد مع باقي الفصائل خارطة طريق لمواجهة التغول الإسرائيلي، إضافة إلى وقف المفاوضات والتنسيق الأمني والاعتقال السياسي.
وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء من وزاراته المختلفة قطع علاقاتها الاقتصادية والمدنية مع السلطة وذلك في أعقاب توجه الأخيرة للأمم المتحدة والأزمة التي شهدتها مؤخراً المفاوضات بين الجانبين.
وقالت صحيفة "يديعوت": " إن حظر التعامل وقطع العلاقات لا يشمل رئيسة طاقم المفاوضات تسيبي ليفني، ووزارة الجيش والتي تعنى بالتنسيق الأمني مع السلطة، أو المفاوضات الحالية الجارية معها، مضيفةً " القرار يشمل حظر لقاءات الوزراء الإسرائيليين ومدرائهم العامُّون مع نظرائهم من السلطة، واقتصار اللقاء والتنسيق على أدنى المستويات.
