غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر كيري: الاتفاق "الأميركي الروسي" الفرصة الأخيرة للحفاظ على وحدة سوريا

شمس نيوز / واشنطن

دافع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري عن الاتفاق الأميركي الروسي حول الهدنة، معتبرا إياه آخر فرصة للحفاظ على وحدة أراضي سوريا.

وقال كيري في المقابلة مع راديو "إن.بي.آر" "أعتقد إنها آخر فرصة للحفاظ على سوريا موحدة.،وفي حال فشلنا في تحقيق وقف إطلاق النار والوصول إلى طاولة التفاوض، ستزداد حدة الاقتتال بقدر كبير".

وتسائل الوزير الأمريكي قائلا "ما هو البديل؟ هل نريد بديلا يرفع حصيلة القتلى من 450 ألف إلى أكثر من ذلك.. من يعرف بكم ألف قتيل أكثر سيكون؟ السيطرة على حلب بالكامل؟ قصف عشوائي من قبل الأسد وروسيا يتواصل لأيام على التوالي، بينما نجلس هنا مكتوفي الأيدي".

ورداً على وسائل الإعلام الأميركية وعدد من مراكز الأبحاث التي تروج لمزيد من الحرب وسعي أميركي حثيث للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ولتي روجت في الأيام الثلاث الماضية إلى أن هناك خلافاً حاداً بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير الدفاع آشتون كارتر اللذان يعارضان الاتفاق من جهة ووزير الخارجية جون كيري من جهة أخرى أستهجن كيري الفكرة وأكد أن الرئيس أوباما ووزير دفاعه كارتر وكل مسؤولو الأمن القومي يدعمون الاتفاق.

وشدد كيري أنه "إذا كان الرئيس الأميركي مستعدا (لتطبيق الاتفاق) فإنني اعتقد أن الجيش القوات المسلحة الأميركية هي كذلك".

وأضاف كيري أن الحديث لا يدور عن تراجع واشنطن "عن معاييرها"، لكن عليها أن تفي بالتزاماتها وفق الصفقة.

وأقر كيري بأن مقاتلي "المعارضة المعتدلة" المدعومين من قبل واشنطن ودول الخليج، يخسرون أمام القوات الحكومية السورية المدعومة من قبل روسيا محذراً من "إن وتيرة الضربات التي يتعرضون لها من قبل الأسد والروس ستدفعهم إلى أحضان النصرة وداعش. وسنرى تنامي النزاعات المتطرفة في صفوفهم".

وكانت وسائل إعلام أميركية، قد ذكرت أن عقد الاتفاق مع روسيا بشأن سوريا أدى إلى تعميق الانقسام في الإدارة الأميركية، وأن وزير الدفاع الأميركي "أشتون كارتر" ما يزال يشكك في فائدة الاتفاق ويدعو إلى عدم الثقة بموسكو، في الوقت الذي تدافع فيه الخارجية الأميركية عن الصفقة.

وكانت الهدنة قد دخلت حيز التنفيذ مساء الاثنين الماضي. وأكدت موسكو وواشنطن تراجع مستويات العنف، على الرغم من استمرار الخروقات، علما بأن الجانب الأميركي لم ينجح حتى الآن في إقناع كافة الفصائل المدعومة من قبله، الالتزام بنظام وقف إطلاق النار.

لكن الجزء الإنساني من الصفقة لم يبدأ تنفيذه حتى الآن، إذ رفضت دمشق نقل المساعدات من تركيا إلى حلب بدون تنسيق معها.