شمس نيوز / قسم المتابعة

كشف موقع "روتر" العبري، عن لقاء جمع رئيس بلدية القدس المحتلة، الصهيوني "نير بركات"، والجاسوس اليهودي جوناثان بولارد وزوجته، في أحد مقاهي مانهاتن بنيويورك، الليلة الماضية، خلال زيارة يقوم بها "بركات" لجمع أموال الداعمين لـ "إسرائيل" وبلدية الاحتلال في القدس.

وأوضح الموقع، هذا اللقاء الأول لبولارد مع مسئولين اسرائيليين عقب الافراج عنه من السجون الأمريكية بعد قضائه 30 عاما فيها بتهمة التجسس لصالح "اسرائيل".

وبعد تبادل الهدايا، أبدى بولارد رغبته في زيارة القدس المحتلة، حيث لا يزال يقضي محكومية منعه من السفر خارج الولايات المتحدة، ما استدعى رد بركات عليه بالقول "إذا لم تستطع الحضور إلى القدس، نجلب القدس إلى نيويورك لتراها" !

الجدير ذكره، أن جوناثان بولارد أميركي يهودي، محلل للمعلومات الاستخبارية بالبحرية الأميركية، جندته "إسرائيل" جاسوسا لها للحصول على معلومات اعتقدت أن الإدارة الأميركية لا تطلعها عليها، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة قبل أن تقرر هيئة العفو المشروط الأميركية الإفراج عنه بعد قضائه ثلاثة عقود في السجن.

وبعد أن قضى ثلاثين عاما في السجن، أمضى الفترة الأخيرة منها في سجن قريب من كارولينا الشمالية، أفرجت السلطات الأميركية عنه يوم الجمعة 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بذلك.

وقال في بيان له إن "شعب إسرائيل يرحب بالإفراج عن جوناثان.. اجتمع أخيرا بعائلته"، مضيفا "كنت أنتظر هذا اليوم ببالغ الصبر بعد أن بُحث الموضوع مرارا مع الرؤساء الأميركيين على مدى سنوات". غير أنه إفراج مقيد لأنه لا يستطيع مغادرة الأراضي الأميركية لخمس سنوات بعدما تم رفض طلب نقله لإسرائيل مقابل تنازله عن الجنسية.

وجاء قرار الإفراج بعد أن قضت هيئة العفو المشروط الأميركية في نهاية يوليو/تموز 2015 بالإفراج عن الجاسوس اليهودي وحددت تاريخه، وبينما ربطت تقارير إعلامية القرار المذكور بالاتفاق النووي مع إيران، نفى مسؤولون أميركيون ذلك.