غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر ميلادينوف: اجتماع الأسبوع المقبل في مجلس الأمن بشأن الأوضاع بغزة

شمس نيوز / وكالات

كشف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف اليوم الخميس، عن اجتماع سيعقد الأسبوع المقبل لمجلس الأمن في نيويورك لبحث القضايا التي تتعلق بالأوضاع في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ميلادينوف خلال زيارته إلى قطاع غزة لعدة ساعات التقى خلالها مسؤولين في الأونروا، ووزير الأشغال العامة في حكومة الوفاق الوطني مفيد الحساينة. مشيرا إلى أنه اطلع على بعض المنازل التي ما زالت مدمرة جراء العدوان الإسرائيلي في صيف 2014.

وأعرب, ميلادينوف عن حزنه لمرور عامين على الحرب الإسرائيلية على القطاع ولا زالت عوائل كثيرة تنتظر العودة لمنازلها. مشيرا إلى أنه تفقد مخزنا للأسمنت كان خاليا من أي مواد بناء رغم أنه كان من المفترض أن يكون ممتلئا بتلك المواد التي تستخدم لبناء المنازل وإعادة الحياة للسكان.

وقال,"أنا قلق جدا مما حصل بعد النجاح المبدئي في عملية إعادة إعمار القطاع، والنجاح الذي حصل بين السلطة الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية، وقلق حاليا من التباطؤ الذي حصل في العملية". معربا عن دعمه للفلسطينيين الذين يعانون من تأخيرات غير مبررة لمساعيهم في العودة إلى منازلهم. كما قال.

وأشار, إلى القدر المسموح بدخوله من مواد البناء لاستخدامه غير كافٍ لاحتياجات السكان ويعيق عودتهم إلى منازلهم. مشيرا إلى أن السماح بإدخال الاسمنت وجميع مواد البناء لا يسمح فقط بإعادة الإعمار، بل ينعش الاقتصاد الفلسطيني بشكل كامل.

وأضاف, "نحن نرى أن بعض الأشخاص يتم الاستغناء عنهم من أعمالهم نتيجة عدم وجود أعمال لهم، هناك تباطؤ للاقتصاد"، مشيرا إلى أن ما قال عنها "درجات الحرارة" ترتفع في قطاع غزة. في إشارة منه لإمكانية حدوث انفجار جديد على إثر حالة التباطؤ في الإعمار وتراجع الوضع الاقتصادي.

وأكد ميلادينوف, أن الأمم المتحدة لا زالت تدعم المطالب برفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة مع الأخذ بالاعتبار المخاوف الأمنية لإسرائيل. 

مشددا, على أهمية السعي من أجل تحقيق عدة أهداف على الأرض منها السماح بحركة حركة الأشخاص والبضائع من وإلى قطاع غزة وخاصةً الصادرات، والعمل على استعادة بعض الآليات التي يمكن من خلالها إدخال مواد البناء بالقدر اللازم والكافي.

ولفت إلى ضرورة فتح نقاش بين السلطة الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية حول الكثير من القضايا بشأن قطاع غزة، وخاصةً الكهرباء والمياه. مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي اتخذ قرارات عدة تتعلق بمد خط كهربائي إضافي خاص بمحطة الصرف الصحي في شمال قطاع غزة وهو ما يعتبر قرارا مهما وحيويا، بالإضافة إلى إدخال 10 ملايين كوب مياه للشرب، إضافة خط كهربائي جديد بـ 100 ميغاوات.

وقال "هذه القرارات مهمة وسنعمل على أن يتم تطبيق هذه القرارات". معربا عن أمله في أن يتم خلال الاجتماع الذي سيعقد في مجلس الأمن ويبحث قضية غزة تثبيت الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لمناقشة الملفات الحيوية بشأن غزة وخاصةً الإعمار والكهرباء والمياه وأن تعيد جميع الأطراف التزاماتها تجاه عملية الإعمال وتفعيلها.

وحذر المسؤول الأممي من معاقبة قطاع غزة من خلال فرض الحصار أو فرض قيود على البناء والصادرات، داعيا ما قال عنها "المجموعات المسلحة والشخصيات المجتمعية" باتخاذ قرارات من أجل الحفاظ على الهدوء والتوقف عن حفر الأنفاق وتعرض حياة الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء للخطر باعتبار ذلك "ممارسات غير مسؤولة وخطيرة".

وأكد في ختام مؤتمره أن مهمة الأمم المتحدة تتمثل في مواصلة العمل على الجوانب الإغاثية لقطاع غزة، وكذلك سياسيا من خلال توحيد الفلسطينيين وصولا إلى دولتهم المنشودة بغزة والضفة الغربية.

وزار ميلادينوف قطاع غزة عدة مرات منذ انتهاء الحرب الأخيرة على القطاع، وعقد عدة اجتماعات مع مسؤولين أممين وحكوميين، والتقى قيادات في حركة حماس، كما أنه يعقد باستمرار لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، وكانت له جهود في عملية إحلال الهدوء على جبهة غزة خلال أي تصعيد كان يقع على الحدود.