شمس نيوز/القدس المحتلة
قال محللان إسرائيليان إن الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة لم تحقق شيئاً حتى اللحظة، وإن إقدام "إسرائيل" على اغتيال عدد من القادة العسكريين لحركة حماس في رفح سيؤدي إلى إحداث ضرر كبير في المدن الإسرائيلية، في حين وجه المحللون اتهاماً شديداً ضد نتنياهو ويعالون اللذين بحسبهم يزجان بإسرائيل في حرب استنزاف طويلة غير مستعدة لها الأوساط الإسرائيلية على كافة الأصعدة.
من جانبه توقع المحلل السياسي في صحيفة معاريف "بن كاسبيت" بأن تنتهي العمليات في غزة بحل سياسي بين الأطراف، مشيراً إلى أن نتنياهو ويعالون يجرون دولة كاملة لخمسة أسابيع من الأحداث الاستعراضية.
وأضاف المحلل الإسرائيلي "إنه وباستثناء تدمير فصل الصيف بالنسبة للإسرائيليين، وإلحاق أضرار فادحة بالاقتصاد وتقويض الشرعية الدولية التي حصلت عليها إسرائيل، والمس بالرصيد الذي حققته إسرائيل على مدى سنوات طويلة، إلا أنهما لم يحققا شيئاً".
وتابع "بن كاسبيت" "انتظرنا المؤتمر الصحافي لنتنياهو لمعرفة مصير محمد ضيف، إلا أنه تبين لنا في نهاية المطاف أن نتنياهو ويعالون لا يعرفان شيئاً"، ويتساءل: إذن لماذا عقدا المؤتمر الصحافي؟ من أجل مواجهة التهديد الخطير- ليبرمان وبينيت".
وأضاف: نتنياهو لا يحسن أن يكون قوياً أمام حماس، لكنه لا يسمح لنفسه بألا يكون قوياً مقابل نفتالي بينيت".
وعن مصير قائد كتائب القسام يقول المحلل الإسرائيلي: تقديرات الموقف ومعلومات الاستخبارات تفيد بأن الضيف كان في البيت الذي قصف، وبينت الصور أن البيت تحوّل لركام، لكن إسرائيل لم تغلق الليلة الماضية هذا الملف، ويعتبر المسؤولون أنه طالما لا يوجد إشارات حياة من الضيف ثمة احتمال بأنه قتل".
بدوره، أكد المحلل السياسي في صحيفة يديعوت أحرنوت "شمعون شيفر" على أن أهداف الحرب التي أعلنها نتنياهو قد تبددت وسقط منها مطلب نزع السلاح من قطاع غزة، وتقويض حماس وتنصيب أبو مازن. وأضاف: نتنياهو في حقيقة الأمر لم يعدنا بشيء ما عدا حرب استنزاف، ها نحن في خضمها الآن".
وأوضح "شيفر" أن مسار نهاية الحرب معروف وهو المسار السياسي، وقال: إن نهاية الحرب ستتم بإعادة وفد المفاوضات للقاهرة، فالتسوية لا زالت قائمة ولم تسقط من جدول الأعمال"، ويتابع: ما توعد به نتنياهو نعرفه جيداً ضربات جوية وعمليات اغتيال مع الاعتماد على اعتراض القبة الحديدية، وهو يقول إن كل الخيارات واردة، لكن يصعب تصديقه".