غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

اسمه الحقيقي محمد المصري

خبر قائد القسام " أبو خالد الضيف".. الجنرال المقعد الذي أفشل أسطورة الجيش الإسرائيلي

شمس نيوز/غزة

لا يزال محمد الضيف، الجنرال الأكثر غموضا في تاريخ المقاومة الفلسطينية، والرقم الصعب الذي يؤرق قادة الاحتلال رغم سبع محاولات فاشلة لاغتياله كان آخرها في قصف لمنزل عائلة الدلو شمال غرب مدينة غزة مساء الثلاثاء (19/8) واستشهد فيه زوجته وابنه وابنته.

وفي كل تحديث لقائمة المطلوبين للتصفية، تضع إسرائيل القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام في المقدمة، وصار اسمه معروفا لدى الإسرائيليين، ليس فقط في دولة الاحتلال، بل في كل أنحاء العالم.

محمد الضيف الذي يسير على طريق الشيخ القعيد أحمد ياسين الأب الروحي لحركة حماس الذي اغتالته أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية  فى مارس 2004 اثر  قيام مروحية اسرائيلية بإطلاق 3 صواريخ عليه اثناء خروجه من المسجد بعد أداء صلاة الفجر على كرسيه المتحرك بحي الصبرة بقطاع غزة، مما تسبب في استشهاده وسبعة من مرافقيه وإصابة اثنين من أبنائه.

قد يكون هناك عوامل مشتركة بين الجنرال والشيخ منها خشونة النشأة والفقر، والغموض وآخرها الصدفة في أن كلاً منهما قعيد واستطاع إصابة تل أبيب العاصمة الإسرائيلية بالهلع من على الكرسي المتحرك، إلا أن الشيخ ياسين استشهد بعد المحاولة الثانية لاغتياله وكانت المرة الأولى حين تعرض الشيخ  لمحاولة اغتيال فاشلة في 6 سبتمبر عام 2003م، عندما كان في إحدى الشقق بغزة وبرفقته إسماعيل هنية –رئيس الوزراء السابق- حيث استهدف صاروخ أطلقته طائرات حربية صهيونية المبنى السكني الذي كان يتواجد فيه مما أدى إلى جرحه هو و15 من الفلسطينيين، إلا أن جروحه لم تكن خطيرة.

ولد محمد الضيف، واسمه الحقيقي محمد دياب المصري، في 1965 في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة. وسمي بالضيف لأنه 'لا يستقر في أي مكان أصلا'، ، ويصف الضيف ووفقاً لما قاله مصدرقيادي فى حركة حماس بأنه كان 'مبدعا في العمل المسرحي والفني، لكنه نشيط جدا في التطوع وخدمة الطلاب الفقراء خصوصا'، مشيرا إلى أنه كان يمكن وصفه حينها بأنه 'شاب خجول ومؤدب دمث الخلق، صوته دائما منخفض، هادئ بطبيعته ومتواضع، ويحب القراءة والعمل الخيري، ومولع بالعمل العسكري منذ أن كان مراهقا'.

ومحمد الضيف 'الغامض دائماً' والحريص أيضاً لديه قدرة علي التخفي وسط المواطنين ويحمل عدة جوازات سفر ومجموعة متنوعة من بطاقات الهوية كما أن محمد الضيف لا يخالط سوى عددا قليلا جداً من الأشخاص المختارين بعناية وربما كان ذلك سبباً في بقائه على قيد الحياة حتى الآن في رأي العديد من الخبراء العسكريين .

بدأ 'الضيف' نشاطه العسكري في أيام الانتفاضة الأولى، حيث انضم لصفوف 'حماس' في 1989، وكان من أبرز رجالها الميدانيين. اعتقل الضيف للمرة الأولى في نفس العام مع مئات من عناصر وقادة حركة حماس وأمضى 16 شهرا في الاعتقال الإداري دون محاكمة. وتولى مساعده أحمد الجعبري في قيادة عمليات كتائب القسام.

واغتالت إسرائيل الجعبري في 14 نوفمبر مع بداية العملية العسكرية على قطاع غزة في 2012 التي أطلقت إسرائيل عليها اسم 'عمود السحاب' واستمرت لثمانية أيام.

وبعدها انتقل الضيف إلى الضفة الغربية مع عدد من قادة 'القسام' في قطاع غزة، ومكث فيها فترة من الزمن، وأشرف على تأسيس كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس وقاد عمليات المقاومة ضد إسرائيل .

وتعتبره إسرائيل أنه هو من يقف وراء سلسلة التفجيرات التي نفذتها حركة حماس واستهدفت حافلات وأماكن عامة في تل أبيب والقدس في الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وتحمله  مسؤلية موت عشرات المدنيين ما جعله يحتل الاسم الاول على قائمة الاغتيالات الاسرائيلية .

كما تتهم إسرائيل الضيف بالقيام بالعديد من العمليات والهجمات على أهداف إسرائيلية وكذلك باختطاف الجندي الإسرائيلي 'نحشون فاكسمان' عام 1994 والذي قتل خلال عملية إطلاق سراحه.

كما تتهم إسرائيل الضيف بالوقوف خلف العديد من العمليات التي أودت بحياة إسرائيليين في داخل المدن الاسرائيلية ومن بينها العمليات التي تلت اغتيال إسرائيل للقائد السابق لكتائب القسام يحيى عياش والذي اغتيل بواسطة هاتف نقال مفخخ في يناير 1996 والتي أودت بحياة نحو ستين إسرائيليا.

كل هذا ولازال الضيف هدفاً مستعصياً على أجهزة الاستخبارات والأمن الإسرائيلية ، ولازال صداعا في رأس الحكومة، ورعباً في قلب الشعب اليهودي، الذي يحلم بأن يقضي جيش إسرائيل على 'الضيف الكابوس '.