غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

يبعد 200 متر عن الأقصى

خبر "جوهرة القدس" كنيس جديد في قلب القدس

شمس نيوز / القدس المحتلة

نشرت ما يسمى بـ "شركة ترميم وتطوير الحي اليهودي"، أمس الجمعة، مناقصة شاملة لبناء وتشغيل كنيس"جوهرة إسرائيل" في قلب البلدة القديمة في القدس المحتلة، من جهة الغرب.

وتتضمن المناقصة المُعلن عنها، إقامة الكنيس ومرافقه، من ضمنها مركز زوار متطور، يهدف إلى "الجذب العالمي للتراث اليهودي الديني والقومي والتاريخي"، فضلا عن قاعة اجتماعات ومؤتمرات تقدم الشروح والعروض اليهودية بشكل حديث.

وتشمل المناقصة أيضا، تقديم عروض ومقترحات لتشغيل الكنيس ومرفقاته، تتلاءم مع أهداف إقامته، في حين ستبلغ تكلفة بنائه نحو 13 مليون دولار أمريكي.

وقال المركز الإعلامي المختص بشؤون القدس والأقصى "مسرى ميديا"، الذي اطّلع على نص وأوراق المناقصة والخرائط المرفقة، إن الإعلان جاء بناء على قرار حكومي إسرائيلي خلال عام 2014 ببناء هذا الكنيس وتوصيات بالإسراع في خطوات المصادقة على المخطط وإخراجه إلى حيّز التنفيذ بأسرع وقت ممكن.

وأفاد المركز أنه خلال السنتين الأخيرتين، نفذت ما تسمى بـ"سلطة الآثار الإسرائيلية" حفريات أثرية في عمق الموقع، وادعت أنها وجدت آثارا من فترة عهد الهيكلين الأول والثاني المزعومين والفترة البيزنطية. وأشارت كذلك في بعض تقاريرها إلى أنها وجدت مبنى فخما من الفترة المملوكية وآخر من الفترة العثمانية.

وسيبنى الكنيس اليهودي الجديد على أنقاض وقف إسلامي وبناء تاريخي إسلامي من العهدين العثماني والمملوكي، وتبلغ المساحة البنائية الإجمالية له نحو 1400 متر مربع. وسيتكون من ست طبقات، ‏اثنتان تحت الأرض وأربع فوقها، ‏وعلى مساحة 378 مترا مربعا، فيما سترتفع عليه قبة ضخمة، حيث سيصل ارتفاع المبنى نحو 23 مترا عن مستوى الشارع.

وبحسب الخرائط، سيُخصص طابقان تحت الأرض، ليكون الأول منهما لعرض موجودات أثرية، ‏يُدّعى أنها بقايا كنيس يهودي قديم من ضمنها مغطس للطهارة. أما الثاني فيخصص ‏ليكون حمامات للرجال، ومباني للدعم التقني.‏

أما الطابق الثالث، فسيكون بالتوازي مع مستوى الشارع، أي سيكون بمثابة ‏الطابق الأول فوق الأرض وسيخصص كمدخل وحمامات للنساء، بينما الطابق الرابع ‏سيكون بمثابة القاعة الكبيرة للكنيس ويحتوي على قاعات لصلوات اليهود ‏وخزانة التوراة.

وسيتم تخصيص الطابق الخامس ككنيس للنساء، والطابق السادس بمثابة مطلة تشرف ‏على مباني القدس القديمة ومحيطها، وستكون الطوابق الثلاثة الأخيرة مرتبطة مع ‏بعضها تعلوها قبة عالية تختم العمارة الكبيرة.

‏ ووفق المخطط التهويدي، فإن أجنحة وغرفا في المبنى العام للكنيس ستخصص ‏كمركز زوار يروّج للتراث اليهودي المزعوم في القدس المحتلة.

ويرى مراقبون أن الاحتلال يهدف من خلال بناء هذا الكنيس، إلى ‏استنبات مواقع يهودية مقدسة في قلب القدس القديمة، وزرع مبانٍ مقببة توحي بأقدمية ‏الوجود اليهودي في القدس، وتشويه الفضاء العام في المدينة المقدسة، ليكون هذا ‏الكنيس الثاني من حيث الضخامة والعلو في القدس القديمة بعد كنيس الخراب، مقابل البناء العمراني الإسلامي العربي الضخم في القدس القديمة، وخاصة المسجد الأقصى وقبة الصخرة