شمس نيوز/غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، حالة التأهب القصوى، واستنفر كل قواته العاملة على تخوم قطاع غزة، تحسبا لما سماه "عملية انتقامية" قد تنفذها حركة حماس ردا على اغتيال ثلاثة من قادتها في مدينة رفح فجر أمس الخميس.
وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن الجيش رفع حالة التأهب وأعلن الاستنفار تخوفا من عملية انتقامية أو محاولة كتائب القسام أسر جنود إسرائيليين ردا على اغتيال قادتها رائد العطار ومحمد أبو شمالة ومحمد برهوم في قصف منزل بمدينة رفح جنوب قطاع غزة أمس.
وبحسب القناة، فإن "الجيش الإسرائيلي يقول إن هناك احتمالا أن تحول حماس تنفيذ عملية كبيرة أو اختطاف جندي أو مدني إسرائيلي بالقرب من حدود غزة بعد اغتيال 3 من كبار قادة الحركة". وأضافت: الجيش يقول إنه زاد من استعداده لمثل هذه الاحتمالات".
من جانبه، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، في تغريدة على «تويتر»، صباح الجمعة: أذرع الجيش الإسرائيلي كافة بالإضافة إلى أجهزة الاستخبارات تعمل ليلًا نهارًا في عملية الجرف الصامد من أجل حماية دولة إسرائيل ومواطنيها".
كما لفتت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، صباح الجمعة، نقلا عن مصادر إسرائيلية إلى أن "قوات الجيش الإسرائيلي العاملة على طول الحدود مع غزة تتحسب لإمكانية محاولة حماس الانتقام لمقتل 3 من قادتها العسكريين الذين قتلوا بقصف إسرائيلي".
وأضافت المصادر: في إسرائيل يقدرون أن حماس قد تحاول استخدام الأنفاق التي لم يتم اكتشافها لمحاولة تنفيذ هجوم على الجنود الإسرائيليين". وتابعت: "احتمال آخر أُخذ بعين الاعتبار هو محاولة تفجير على الحدود".
واستأنف الجيش الإسرائيلي، منذ مساء الثلاثاء الماضي، مهاجمة أهداف فلسطينية في قطاع غزة، ردا على ما قال إنه "اختراق التهدئة، وتجدد إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل"، وهو ما نفته حركة "حماس"، مشيرة إلى أن إسرائيل "تبحث عن مبررات لاستئناف عدوانها".
ونعت كتائب القسام قادتها الثلاثة، وتوعدت بتدفيع الاحتلال الإسرائيلي ثمنا باهظا ردا على اغتيالهم.
وتتهم إسرائيل الشهداء العطار وأبو شمال وبرهوم بتنفيذ هجمات كبيرة ضد جنودها ومستوطنيها، وبالإشراف على عمليات تهريب السلاح وحفر الأنفاق التي استنزفت قوات الجيش الإسرائيلي خلال التوغل البري على حدود قطاع غزة قبل أقل من شهر.
من جهة ثانية، أعلنت مصادر إسرائيلية أن عشرات الصواريخ أطلقت من قطاع غزة الليلة الماضية واليوم، وسقطت في عدة مناطق جنوب ووسط دولة الاحتلال.
وبحسب وسائل الإعلام لعبرية، فإن إسرائيليا أصيب اليوم الجمعة بجراح متوسطة جراء سقوط رشقة صواريخ فلسطينية على مدينة بئر السبع، فيما اشتعلت النيران وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من موقف للمركبات يقع وسط حي سكني في المدينة.
وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية، إن طواقم الإنقاذ والإطفاء هرعت إلى المكان وقامت بإخلاء الإسرائيلي الذي أصيب في يده بشظايا صاروخ إلى مستشفى سوروكا لتلقي العلاج.
وأوضح مراسل القناة العاشرة أن رشقة مكونة من خمسة صواريخ على الأقل أطلقت على بئر السبع ظهر اليوم، حيث تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض صاروخين فقط، فيما سقطت الأخرى على مناطق متفرقة، وأسفرت عن اضرار مادية جسيمة فضلاً عن عدد من الإصابات بالهلع عولجت في المكان.
كتائب القسام بدورها، أعلنت بعد ظهر اليوم عن قصف مدينة تل أبيب بصاروخ من نوع J80.
وقال موقع 0404 العبري إن انفجارا ضخما سمع في تل أبيب مساء اليوم ناجم عن صاروخ أطلق من غزة.