شمس نيوز/القدس المحتلة
قال سفير تركيا لدى السلطة الفلسطينية مصطفى سارنتش إن اتصالات تجرى لإرسال سفينة كبيرة تنتج الكهرباء إلى شواطئ قطاع غزة لتزويدها بالطاقة الكهربائية لحين حل مشكلة الكهرباء في القطاع.
وأوضح سارنتش في لقاء مع عدد من الصحفيين، بمنزله بالقدس المحتلة أمس الثلاثاء: "في موضوع الطاقة فإن شركة الكهرباء في غزة تضررت بشكل كبير وعلى هذا الأساس سنقدم المساعدة في هذا الموضوع".
وأشار إلى أن وزير الطاقة التركي تانر يلدز اقترح إرسال سفينة كبيرة تنتج الطاقة وتقترب من شواطئ غزة لإنتاج الطاقة لجميع غزة لفترة معينة لحين حل مشكلة الكهرباء.
وبين وزير الطاقة الفلسطيني زار تركيا الأسبوع الماضي والتقى مع مسؤولين في اسطنبول وأنقرة، وأجرى محادثات بهذا الشأن، وإذا ما تم الاتفاق فإنه سيتم تزويد قطاع غزة بما يقارب 80-100 ميغاوات.
كما ذكر الدبلوماسي التركي أنه "جار العمل على ادخال ألف بيت متنقل لمن هدمت منازلهم تتكلف حوالي 5 ملايين دولار".
ومضى قائلا إن تركيا "قدمت ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة المساعدات لسكان القطاع وذلك من خلال مؤسسة التعاون الدولية التركية (تيكا) والهلال الأحمر التركي وهيئة الكوارث التركية".
وتابع سارنتش: "بأوامر من رئيس الوزراء السابق والرئيس الحالي رجب طيب أردوغان تم نقل العديد من الجرحى الفلسطينيين الذين يحتاج وضعهم إلى عمليات جراحية عاجلة إلى تركيا".
وأشار إلى أن عملية نقل الجرحى ستستمر في حال تم الطلب منا ذلك من قبل المسؤولين في وزارة الصحة الفلسطينية، ونعتقد أن الجرحى قد يمكثوا لفترات طويلة حتى استكمال عملية العلاج بشكل كامل".
ولفت إلى أنه "مع بدء الحملة الإسرائيلية كانت هناك عملية جمع تبرعات من قبل رئاسة الوزراء التركية بالتعاون مع وزارة الأديان التركية وتم جمع تقريبا 25 مليون دولار من بينها 10 مليون دولار ستصرفها مؤسسة التعاون التركية (تيكا) لشراء الأدوية ومحولات الكهرباء وما يتم الحاجة إليه من مساعدات عاجلة".
وكانت شركة "كارادينيز هولدنج" التركية لصناعة سفن توليد الكهرباء قالت قبل أسبوعين إنها سترسل سفينة لتزويد قطاع غزة بالكهرباء التي تشتد الحاجة إليها وذلك بناء على طلب من السلطة الفلسطينية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الشركة إنها سترسل السفينة في غضون 120 يومًا فور الحصول على الموافقات الضرورية.
والشركة التي مقرها اسطنبول هي الوحيدة في العالم التي تنتج محطات كهرباء عائمة ذاتية الدفع، وتعمل بالفعل في العراق ولبنان.
ويتألف أسطول الشركة من سبع سفن قدرتها الإجمالية 1200ميجاوات.
وكانت طائرات ودبابات الاحتلال قصفت محطة الكهرباء المركزية وسط القطاع ومخازن الوقود وفيها 300 ألف لتر من البنزين الصناعي المشغل لها، مما أحدث أضرارًا كبيرة وأدخل جدول الكهرباء في أزمة جديدة، كما تعرضت الخطوط الإسرائيلية لدمار كبير بفعل القصف في كافة المناطق.
وتزود محطة الطاقة الرئيسة القطاعَ بنحو 65 ميجاواط، أي ثلث حاجة غزة الكلية من الكهرباء فقط، في حين أن القطاع المحاصر منذ سبع سنوات، يحصل على 120 ميجاواط من الكهرباء من "إسرائيل"، و28 ميجاواط من مصر بشكل يومي، وفقا لسلطة الطاقة في غزة.
وتصل حاجة سكان القطاع، البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، من 480 إلى 500 ميغاواط، بحسب إحصائية لسلطة الطاقة في غزة.