شمس نيوز/ وكالات
قال وزير الأمن الإسرائيلي السابق، موشي يعالون، إن الجيش الإسرائيلي قد يصبح مثل "داعش"، إذا فقد الجيش ما أسماه "القيم الأساسية".
وأوضح يعالون، في لقائه مع طلاب ثانويين، أمس الأربعاء، أنه حينما يضع السياسيون قواعد إطلاق النار وليس ضباط الجيش، سيصبح كتنظيم الدولة الإسلامية.
أقوال يعالون، جاءت في تعليقه، على حادثة مقتل الشاب عبد الفتاح الشريف في تل الرميدة في الخليل، حينما أطلق على رأسه النار الجندي أليئور أزاريا، بينما كان الشاب الشريف مصاباً وممددا على الأرض غير قادر على المقاومة.
وانتقد يعالون، قيام وزير الأمن الحالي، أفيغدور ليبرمان، بحضور إحدى جلسات تمديد اعتقال الجندي القاتل.
وأضاف: السياسيين شخصوا هذه القضية على أنها يمكن استخلاص مكاسب سياسية منها، فسارعوا للإعلان عن الجندي القاتل بطلا، وبادروا لإطلاق شائعات ضد رئيس الحكومة في البداية، وضده كوزير للأمن ورئيس أركان الجيش.
وتابع وزير الأمن: نتنياهو انتقل للطرف الثاني، وقرر احتضان عائلة أزاريا والجندي القاتل، في حين قرر هو توفير الدعم لضباط الجيش، على حد قوله.
وكانت المحكمة أدانت الجندي في وقت سابق بالقتل غير العمد وبالإهمال ما تسبب بمقتل أحد منفذي عملية الخليل في ذلك اليوم.
وترافقت عملية اعتقال الجندي بضجة اعلامية كبيرة قادتها أحزاب اليمين والمستوطنين حيث يرى مراقبون ان الإفراج عنه كان متوقعاً في ظل محاولات نتنياهو إرضاء إئتلافه "الهش".
وأظهر مقطع فيديو، تم نشره قبل أيام، تفاصيل حول اغتيال الشهيد عبد الفتاح الشريف، عندما أطلق جندي اسرائيلي النار على رأسه مباشرة، بعد إصابته بالقدم.
ويظهر الفيديو، أن ضابطا أعطى أوامر للجندي بإطلاق الرصاص على الشهيد الشريف، علما أن سيارة الاسعاف كانت وصلت للمكان قبل دقيقة من إطلاق النار عليه، ولم يقدم المسعفون أي شيء له، وانشغلوا بنقل جندي إسرائيلي مصاب بجراح طفيفة.
