شمس نيوز/ غزة
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، إن قطاع غزة على موعد من انفراجه قريباً، بعد الوعود المصرية المرهونة بتطور العلاقات بين الجانبين.
وأرجع الزهار في حوار لموقع "الخليج أونلاين"، سبب الانفراجه إلى اللقاءات الأخيرة التي جرت في القاهرة بين مسؤولين مصريين، ونائب رئيس المكتب السياسي لحماس د. موسى أبو مرزوق.
وأضاف "مصر أكدت لأبو مرزوق التزامها بفتح معبر رفح البري أمام المسافرين، وتفعيل التبادل التجاري بين قطاع غزة والقاهرة"، منبهاً إلى أن هناك مرحلة هامة وجديدة ستبدأ قريباً بين مصر وغزة.
وأشار الزهار إلى، أن مصر تحتاج إلى قطاع غزة في ظل الوضع الصعب الذي يعاني منه الاقتصاد المصري، وكذلك غزة بحاجة لمصر في ظل الحصار الخانق الذي يعيشه سكان القطاع منذ سنوات طويلة، لافتاً إلى أن الطرفين بحاجة إلى علاقة اقتصادية متبادلة لتعم الفائدة على الجميع.
المجلس الوطني
وتطرّق الزهار خلال حديثه إلى، دعم حركته لكل الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الداخلية، وإنجاح عقد جلسة المجلس الوطني المقبلة.
وكشف أن حركته لن تشارك في اجتماع المجلس الوطني على شاكلته الحالية، مؤكداً أن الحركة موقفها واضح في ذلك، وكل ما ينشر عبر وسائل الإعلام في هذا الخصوص "غير صحيح".
وقال الزهار: "ما يجري الحديث عنه الآن هو مشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني، المقرر عقده في العاصمة اللبنانية بيروت، وليس حضور اجتماع المجلس الوطني".
وأشار إلى أن الهدف من جلسات بيروت البحث في تطبيق ما جرى التوصل إليه من اتفاقات سابقة في 2005 و2011، المتعلقة بتشكيل المجلس الوطني، ورئاسة السلطة الفلسطينية، والمجلس التشريعي، عبر انتخابات داخلية.
وتابع الزهار: "في حال نجحت لقاءات بيروت، واستجابت حركة فتح لذلك، فسيتم تنفيذ تلك الاتفاقات وإجراء الانتخابات"، مؤكداً أن رهان حركة فتح على الضغوط على حركة حماس لتحقيق نتائج سيكون "أمراً خاطئاً".
صفقة التبادل
وفي ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، كشف الزهار عن وجود وساطات وتحركات في هذا الملف، مؤكداً أن العقبة الرئيسية في إتمام صفقة تبادل للأسرى هو الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الزهار "الكثير من الجهات الخارجية ترغب بأن تكون وسيطاً بهذا الملف، لكن الأمر مرتبط مع الاحتلال، ومدى استجابته لشروط المقاومة الفلسطينية لإتمام صفقة تبادل جديدة".
وأكد أن المقاومة لن تدفع الثمن مرتين للاحتلال، خاصة بعد اعتقاله لأسرى محررين في الصفقة الأخيرة"، لافتاً إلى أن حديث الاحتلال عن الصفقة جاء بسبب ضغوطات أهالي الأسرى، نافياً وجود أي جهود حقيقية في هذا الملف.
وشدد على أن حركته وضعت شروطها، ولن تتنازل عنها، وأولها إطلاق سراح كافة الأسرى المحررين ضمن صفقة وفاء الأحرار، والتعهد بعدم اعتقالهم مرة أخرى، "ومن ثم نبدأ الحديث حول ما نلمك أو ما تملك"، وفق ما نشرته "الخليج أونلاين".
يذكر أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت في نيسان الماضي، للمرة الأولى، أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم.
