شمس نيوز/ خاص
صرح ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أبو عماد الرفاعي، بأن اجتماعات اللجنة التحضيرية لتشكيل المجلس الوطني، التي عقدت على مدار يومين نجحت في التوصل إلى "شبه إجماع" وتوافق على تشكيل مجلس وطني ديمقراطي جديد.
وقال الرفاعي في حديثٍ خاص لـ "شمس نيوز"، "إن الإعلان عن تشكيل مجلس وطني جديد بمشاركة حركتي "الجهاد الإسلامي" و "حماس"، مازال بحاجة إلى المزيد من التشاورات ، التي ستستكمل الشهر المقبل.
بعد التوصل إلى "شبه إجماع" فلسطيني على تشكيل مجلس وطني جديد، مازال الاختلاف يسيطر على المراقبين والمحللين السياسيين في تحديد مستويات "التفاؤل" في التوصل بشكلِ نهائي الى اتفاق يضع ملامح مجلس وطني جديد يجمع أطياف الكل الفلسطيني.
الاختلاف بالتفاصيل
الكاتب والمحلل السياسي و، أكرم عطاالله، قال إن "الوصول إلى شبه إجماع على تشكيل المجلس الوطني الجديد، لم يُغير شيئاً من تفاؤلي الحذر".
وأضاف عطالله، في حديثه لـ "شمس نيوز": أتمنى أن لا يكون هناك اختلاف في آليات التطبيق، وصلوا إلى عدة اتفاقيات، ولكن عندما ذهبوا إلى التفاصيل دخلت "شياطين السياسة" فيها، على حسب قوله.
وأوضح الكاتب، بأن اتفاقيات اللجنة التحضيرية أشبه بدعوة لإعادة تشكيل مجلس وطني جديد، لكن هذه المرة سيكون مختلف، ولكن علينا أيضاً أخذ الحذر في التفاؤل.
وتابع: الفلسطينيون على مدى الأعوام السابقة، لم يتمكنوا من الوصول للحل الوسط، فهكذا تمارس السياسة في فلسطين، مشيراً إلى أن التصريحات التي تصدر عن الفصائل هي تصريحات تعكس هذا الأمر، وبالتالي هناك شك في التوصل إلى ما عجزوا عنه خلال السنوات الماضية.
عباس لن يقبل
أما الكاتب والمحلل السياسي، مصطفى الصواف، يرى أن الجلسة الأولى التي عقدت في بيروت كان فيها إجماعاً وطنياً على ضرورة إقامة مجلس وطني يجمع الكل الفلسطيني، مستدركاً: لكن محمود عباس لن يقبل بمجلس جديد خاصة وأنه هو المتفرد وصاحب القرار الأخير، بحسب قول المحلل.
وأضاف الصواف، في حديثه لـ "شمس نيوز": أن عباس سيمضي بعقد المؤتمر الوطني برام الله، موضحاً إذا كان هناك نقص في الاعضاء، فلدى عباس قوائم أخرى جاهزة للوصول.
وأشار الصواف، في حديثه، إلى أن مصلحة حركتا حماس والجهاد، هي تحقيق الوحدة الفلسطينية وإعادة الحياة لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ ووقف حالة الاستحواذ الذي يمارسه عباس في القرار الفلسطيني، حسب قوله.
الأكثر تفاؤلاً
من جانب آخر، أبدى أستاذ العلوم السياسية، أحمد رفيق عوض، تفاؤلا كبيراً في الحديث عن لقاءات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني، وما توصلت إليه من تفاهمات تؤسس لميلاد مجلس وطني جديد.
وقال أ. عوض: إن الاجتماعات هذه مهمة جدا وضرورية ونستبشر بها خيراً، حيث تجري بروح طيبة، وتؤسس لميلاد منظمة تحرير فلسطينية جديدة، بهيكل جديد وبرنامج سياسي جديد يضم كل الطيف الفلسطيني وتُعبر عن الشارع الفلسطيني، وتكون ضمانة وحصانة لأية تطورات قادمة مستقبلاً.
ودعا خلال حديثه، لـ "شمس نيوز"، إلى الاهتمام بتضخيم وتعويض دور منظمة التحرير الفلسطينية، والمجلس الوطني على خلفية التعنت الاسرائيلي، وإدارة الظاهر لأي عملية.
ولفت إلى، أن ما قد يتسبب في عرقلة تلك اللقاءات، هو فرض الرأي الواحد، وما أسماه "اختطاف" القرارات، وطريقة انضمام الفصائل غير المنطوية تحت لواء منظمة التحرير، إلى جانب عدم الاتفاق على برنامج سياسي واحد، يكون "وسطي"، ويجمع الكل الفلسطيني تحت سقف واحد.
ويعد المجلس الوطني الفلسطيني بمثابة برلمان منظمة التحرير الفلسطينية، ويضم ممثلين عن الفصائل والقوى والاتحادات والتجمعات الفلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، كما يضم جميع أعضاء المجلس التشريعي البالغ عددهم 132 عضوًا.