شمس نيوز/وكالات
حذرت أجهزة المخابرات الأمريكية، إسرائيل من تبادل أسرار مع البيض الأبيض، في حال تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه في 20 يناير الجاري.
وقال تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس الجمعة، إن "نقاشات جرت مؤخرا، في جلسات مغلقة للأمن الإسرائيلي، أبرزت مخاوف من تسريب معلومات استخبارية بالغة الحساسية مستندة إلى مصادر تم عرضها على أجهزة المخابرات الأمريكية طوال الـ 15 عاما الماضية، إلى روسيا وإيران".
وعزت الصحيفة المخاوف إلى " الاشتباه بروابط غير معلنة بين الرئيس الأمريكي المنتخب أو مساعديه مع الكرملين الذي يرتبط عملائه أيضا مع مسؤولين في أجهزة الاستخبارات في العاصمة الإيرانية طهران".
وتابعت: "هذه المخاوف، التي بدأت مع فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية، نمت بشكل أكبر بعد اجتماع عقد مؤخرا، بين مسؤولين من المخابرات الإسرائيلية والأمريكية"، دون ذكر موعد اللقاء أو مكان انعقاده.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين شاركوا في الاجتماع، دون تحديد هويتهم، قولهم إن "النظراء الأمريكيين أعربوا، خلال الاجتماع، عن اليأس من فوز ترامب إثر تهجماته المتكررة على أجهزة الاستخبارات الأمريكية".
وذكرت أن "المسؤولين الأمريكيين قالوا لنظرائهم الإسرائيليين، بأن لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية معلومات ذات مصداقية عالية جدا، بأن أجهزة المخابرات الروسية مسؤولة عن اختراق خوادم (سيرفرات) الحزب الديمقراطي الأمريكي خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، وتسريب معلومات حساسة إلى ويكليكس، الأمر الذي أضر بالمرشحة الرئاسية للحزب هيلاري كلينتون".
وكانت تحدثت وسائل إعلام، مؤخرا، عن تقرير لم يتم التثبت من مصادره، تناول معلومات منسوبة لجاسوس بريطاني قال إن "روسيا جمعت معلومات فاضحة عن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، بقصد ابتزازه لاحقاً". لكن كلا من ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفوا ذلك.
لكن ترامب أقر، الأربعاء، بأن روسيا وقفت وراء أعمال قرصنة وتسريب معلومات من حسابات أعضاء الحزب الديموقراطي.
وأشارت الصحيفة العبرية أن المسؤولين الأمريكيين أفادوا بأن لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "نفوذ للصغط" على ترامب، موضحة بالقول "ربما كانوا يشيرون إلى ما تم نشره الأربعاء الماضي، عن معلومات محرجة جمعتها المخابرات الروسية في مسعى لابتزاز ترمب".
وأضافت "أن المسؤولين بالولايات المتحدة أوصوا بأنه حتى يتضح أن ترامب ليس على صلة غير ملائمة بروسيا ولا يجري ابتزازه، فإن على إسرائيل أن تمتنع عن الكشف عن مصادر معلومات حساسة للمسؤولين الأمريكيين خشية تسريبها إلى الروس".
