غزة/شمس نيوز
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس السبت تفاصيل كمين خزاعة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة الذي نفذه مقاتلوها ضد قوة إسرائيلية وذلك من عشرات الكمائن التي نفذتها والتي اعتبرت من أقوى العمليات.
وأشارت إلى أن الاحتلال اعترف عبر إعلامه أن المعركة بخزاعة التي لها الشريط الحدودي الأطول مع الكيان الإسرائيلي كانت من أشد معاركه على تخوم القطاع وأعلن عن محاولتي أسر للجنود نفذتا على أراضيها.
وروى أحد المجاهدين العائدين من خطوط المواجهة مع العدو لموقع "القسام" تفاصيل كمين محكم أوقع جنود القسام نخبة العدو فيه صرعى أمام ناظري المجاهدين، حيث كمن المجاهدون في أحد المنازل في بلدة خزاعة في أول أيام عيد الفطر المبارك.
وعندما سمع المجاهدون تقدم بعض آليات العدو إلى أحد الأحياء السكنية على حدود البلدة، أعد المجاهدون أنفسهم، وتقدم عدد من جنود العدو إلى داخل المبنى للتحصن بداخله ظناً منهم أنه ملاذ آمن من مقاتلي القسام، حتى استقر بهم الحال في أحد الغرف، لكن مجاهدي القسام كانوا لهم هناك بالمرصاد يكمنون داخل المبنى ذاته.
ويقول المجاهد: "عندما حانت لحظة الصفر، باغتنا الجنود بالهجوم بالقنابل اليدوية وإطلاق زخات الرصاص، حتى تدخلت بعض وحدات العدو لتخليص جنودهم من الكمين، وتحت غطاء كثيف من النار دخل الجنود لتخليص زملائهم".
ويضيف دار اشتباك من نقطة الصفر مع المجاهدين ليعود الجنود أدراجهم خائبين وقد تركوا جنودهم ملقون على باب المبنى، فتقدم أحد المجاهدين إلى أحد الجنود الصرعى ونزع أحد قواذف "لاو" منه ولاحق جنود وحدة إسناد العدو في البناية المقابلة.
ويؤكد المجاهد لموقع أنهم قتلوا من العدو 4 جنود على الأقل، فيما وقع باقي أفراد القوة جرحى وبقوا أكثر من ساعتين دون أن يستطع جنود الاحتلال التقدم نحو المبنى لانتشالهم.
ويشير إلى أن العدو جن جنونه بعد الاشتباك فأخذ يلقي بحممه بكثافةٍ ليرتقي عدد من جنود القسام المهاجمين، وينجوَ هو بأعجوبة، حيث تمكن من الانسحاب قبل هدم المبنى بالكامل على المجاهدين.