شمس نيوز/عبدالله عبيد
بارك رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ رائد صلاح الانتصار الكبير الذي حققته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أن هذا الانتصار رد اعتبار الأمة الإسلامية والعالم العربي، والشعب الفلسطيني بعامة والمسجد الأقصى خاصة.
وقال صلاح في حديثه لـ"شمس نيوز": لو كانت النتائج كما كان يحلم الاحتلال الإسرائيلي خلال حربه على غزة، لكان هناك إسقاطات خطيرة جداً فورية على مصير المسجد الأقصى المبارك، ولكن بحمد الله هذا الردع الذي فُرض على الاحتلال كان له أثر إيجابي على تحجيم عدوانية الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك".
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يطمع في هذه الأيام بأن يفرض ما يسميه التقسيم الزماني على المسجد الأقصى، "كخطوة أولى نحو طمعه الذي لن يتحقق وهو الوصول إلى تقسيم مكاني، ومن ثم بناء هيكل مزيف باطل على أنقاض قبة الصخرة التي تقع في قلب المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف الشيخ صلاح: نقوم بعدة أعمال لإفشال مخططات إسرائيل مهما كلف الثمن، ولكن ما نفعله للمسجد الأقصى ليس كاف، ولا بد من أن يكون البعد الإسلامي والعربي والفلسطيني قائما بدوره لنصرة المسجد الأقصى المبارك"، مطالباً أن تلتقي كل الجهود لتحرير القدس والمسجد الأقصى.
وأشار إلى أن الحقد الإسرائيلي يزداد يوماً بعد يوم ولن ينتهي إلا إذا تحقق زوال "إسرائيل"، منوهاً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعلن حرباً مباشرةً، على كل فرد رجلاً أو امرأة وكل مؤسسة تناصر القدس والأقصى.
ولفت رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل إلى أن الشرطة الإسرائيلية قامت قبل يومين بإغلاق مؤسسة عمارة الأقصى، التي ترعى مشروع مصاطب العلم، مردفاً بالقول: ولا يزال الاحتلال يضرب بيد مؤذية الإخوة والأخوات طلاب مصاطب العلم في الأقصى، ويعتقل ويصدر أوامر إبعاد، ويمنع حتى هذه اللحظات دخول النساء بشكل خاص للمسجد الأقصى والمئات من الرجال أيضاً".
وتابع بالقول: قوات الاحتلال تواصل اقتحاماتها الأسبوعية للأقصى، والتي يصاحبها كل مظاهر البلطجة من قبل الجيش الإسرائيلي كإلقاء القنابل الصوتية والغازية الحارقة واستخدام الرصاص المطاطي وحصار الأقصى لأيام وساعات".
وأجزم تأكيده أن هذا الحقد الأسود الذي يكمن لدى دولة الاحتلال، "زائل لن يدوم والبقاء للحق والمنتصر، ونحن المنتصرون".
وتمنى الشيخ صلاح من الحكومة الأردنية ممارسة سيادتها الكاملة على المسجد الأقصى، إضافة إلى إبداء مواقف جادة يلتقي عليها الحكام والعلماء والشعوب نحو القدس والمسجد الأقصى، موضحاً أنه لو تحقق ذلك كما هو مطلوب لأصبح زوال الاحتلال الإسرائيلي قضية وقت فقط.
كما وطالب صلاح السلطة الفلسطينية والفصائل أن تجعل من قضية المسجد الأقصى، مطلبا ثابتا مطروحا في كل موقف بإصرار لا تنازل عنه، مشدداً على أنه لو تم التعامل مع الأقصى وفق هذا الأساس فسينعكس ذلك بالإيجاب الكبير والفوري على المسجد الأقصى المبارك.