شمس نيوز/ وكالات

نشر خبراء، أمس الثلاثاء، تحذيرات من أن أسوأ تفش للحمى الصفراء منذ عشرات السنين لا يهدد فقط حياة البرازيليين لكنه ينذر بالقضاء على القردة في الغابات الأطلسية الممطرة المهددة في الأساس بالانقراض.

وعثر حتى الآن على 400 من القردة نافقة في ولاية إسبريتو سانتو التي انتقل إليها الوباء من ولاية ميناس جيراس المجاورة.

والحمى الصفراء مرض فيروسي يظهر في المناطق المدارية في أفريقيا والأمريكتين ويصيب في الأساس البشر والقردة وينتقل عبر نفس نوع البعوض الذي ينقل حمى الدنج وفيروس زيكا.

وتعد قردة "ماراكي" على رأس قائمة الكائنات المهددة، وهي أكبر الفصائل من نوعها في البرازيل وواحدة من أقرب 25 نوعا من القردة إلى الانقراض، وفق ما ذكر عالم الأحياء روبرتو كابرال الباحث في وكالة إيباما البرازيلية للبيئة.

وقال كابرال: "القردة معرضة للحمى الصفراء تماما مثل البشر لكن لدينا أمصال لحمايتنا لكن لا يتوفر لها ذلك فهي تنهار."

من جهة أخرى، أكد مسؤولو الصحة العامة وفاة 46 شخصا من الحمى الصفراء بمناطق ريفية وحثت الناس على الحصول على الأمصال في تسع ولايات وذلك أملا في منع الفيروس من الانتشار.

وقالت الوكالة إنها تلقت تقارير بإقدام بعض السكان في ولاية ميناس على قتل القردة لاعتقادهم الخاطئ أنها تنقل الحمى الصفراء إلى البشر.

وأوضح كابرال "بعض الناس يلوم القردة وهذا عبث لأن البعوض هو السبب.. القردة تساعدنا نحن البشر بتنبيهنا إلى وجود الحمى الصفراء".