غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر موظفو حكومة غزة السابقة ينتظرون السراب!

شمس نيوز / عبدالله عبيد

ما زال عبد العزيز خليل (32عاماً) الموظف في حكومة غزة السابقة، يكتم أنفاسه بانتظار حلول لوضعهم بعد تأخر صرف رواتبهم لما يقرب من العام، بالإضافة إلى الوعود التي يتلقاها هو الموظفون من المسؤولين بصرف رواتبهم.

حال الموظف خليل كحال 40 ألف موظف كانوا يتلقون رواتبهم من حكومة "حماس" ويُفترض أنّ يتلقوها من الحكومة التوافقية التي أدّت اليمين الدستورية في الثاني من يونيو/حزيران الجاري، الأمر الذي زاد من معاناتهم وسخطهم في الوقت ذاته.

وكانت حكومة الوفاق قد أكدت أنها تعمل مع كافة الجهات وعلى كافة الأصعدة لتوفير دفعات مالية عاجلة للعاملين في الوزارات بغزة، لكن لم ير الموظفون أي شيء على أرض الواقع حتى اللحظة.

وقال خليل لـ"شمس نيوز"، إن الموظفين في غزة يعانون أشد المعاناة لعدم صرف رواتبهم، مردفاً بالقول:  في الحكومة السابقة كنا نأخذ نصف الراتب، وفي هذه الحكومة لم نتقاضَ شيئا".

ويضيف كان أملنا في المصالحة وحكومة التوافق أن يحلوا أزمتنا، لكن من أولها بانت هذه الحكومة"، واصفاً حكومة الوفاق بـ "حكومة النفاق" .

تصريحات كاذبة

أما المُدرسة أم محمد، فأعربت عن تشاؤمها من حكومة الحمدالله، مضيفةً :كان أملنا فيهم كبيرا، لكن في هذا الوقت لا نعول عليهم، ولا أرى حلا في الأفق، وكل ما نسمع من تصريحات كذب علينا".

وأوضحت أم محمد لـ"شمس نيوز" أن جميع الموظفين قد ملوا الوعود الكاذبة التي يتلقونها من تصريحات حكومة الحمدلله، متمنية من الحكومة أن تنظر إلى حالهم، خصوصاً بعد الحرب على غزة.

وتابعت: كنا متفائلين أن يصرفوا لنا رواتبنا بعد الحرب، ولو جزء منها حتى، لكن هذه الحكومة ما عندها دم وما بتحس" بحسب تعبيرها.

وباتت أزمة الرواتب من ضمن الأزمات التي يعيشها سكان قطاع غزة كأزمة الوقود والغاز والكهرباء والمواصلات والغلاء المعيشي وأكبرها السجن الكبير "الحصار".

وشكلّت الحكومة منتصف يونيو الماضي لجنة إدارية قانونية، للنظر في أوضاع موظفي حكومة غزة السابقة، وآليات دمجهم في الحكومة بموجب تفاهمات اتفاق المصالحة بالقاهرة على أن تقدم هذه اللجنة نتائج أعمالها خلال 4 أشهر على أبعد تقدير.

تصعيد الاحتجاجات

من جهته، هدد رئيس نقابة الموظفين في قطاع غزة محمد صيام بتصعيد فعاليات النقابة ضد الحكومة خلال الفترة المقبلة، في حال لم تحل قضية الرواتب سريعا، داعيا الجميع إلى إبعاد الموظفين عن المناكفات السياسية.

وقال صيام في مؤتمر صحفي عقده خلال فعالية احتجاجية على عدم تلقي الموظفين رواتبهم، إن النقابة ستقوم خلال الأيام المقبلة، بتصعيد الاحتجاجات ضد حكومة التوافق، مطالبا الجميع بتحمل مسئولياته تجاه موظفي غزة.

وحمل الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء المسؤولية، وقال: كان الأجدر بمتخذي القرار مراعاة ظروف الموظفين الصعبة وعدم إطلاق أي تصريحات توتيرية.

ودعا صيام الحكومة للقيام بمبادرة حسن نية تجاه موظفي غزة وصرف رواتب كاملة لهم، تكريما لهم على ما بذلوه من تضحيات خلال العدوان على غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا بحريًا وبريًا وجويًا على غزة، منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية يناير/ كانون الثاني 2006، وشددته عقب سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي.

ويعيش حوالي 1.8 مليون مواطن في قطاع غزة واقعا اقتصاديا وإنسانيا قاسيا، في ظل تشديد الحصار الإسرائيلي، والمتزامن مع إغلاق الأنفاق الحدودية من قبل السلطات المصرية.

ووقعت منظمة التحرير الفلسطينية وحماس في 23 نيسان/ أبريل اتفاقا جديدا لوضع حد للانقسام السياسي الذي نشأ بين الضفة الغربية وغزة منذ 2007.

وأدت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية اليمين في 2 حزيران/ يونيو أمام الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية. وتضم الحكومة شخصيات مستقلة بدون تفويض سياسي ومكلفة بتنظيم انتخابات خلال ستة أشهر.