غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر العثور على 74 جثة لمهاجرين على شاطئ بغرب ليبيا

شمس نيوز / وكالات

قال خفر السواحل ومسؤولو إغاثة اليوم الثلاثاء، إنه تم العثور على جثث ما لا يقل عن 74 مهاجرا جرفتهم الأمواج إلى شاطئ في غرب ليبيا، بعد أن سُرق محرك قاربهم المطاطي.

وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي محمد المصراتي، إن الجثث عثر عليها أمس الاثنين قرب مدينة الزاوية وإنهم جميعا من البالغين، ومعظمهم من دول تقع جنوبي الصحراء الأفريقية وكلهم رجال عدا ثلاثة.

وبث خفر السواحل في الزاوية مقطع فيديو يظهر قارب المهاجرين بلا محرك.

وقال جويل ميلمان وهو متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، إن موظفا محليا ذكر أن "مهربين جاءوا وسرقوا المحرك من القارب وتركوه لتجرفه المياه."

وتابع قائلا "هذا ليس فقط عددا مروعا من القتلى في حادث واحد، لكنه شيء لم نشهده بالفعل، وهو إما عقاب متعمد أو قتل لمهاجرين."

وليبيا هي نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الطامحين في الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. ويحاولون في العادة العبور في قوارب مطاطية متهالكة مزودة بكميات محدودة من الوقود بهدف أن تكفي فقط لإيصالهم إلى مواقع سفن الإنقاذ الأوروبية في المياه الدولية.

ويغادر معظمهم من قطاعا من الساحل الليبي يقع بين طرابلس والحدود التونسية إلى الغرب. وعادة ما تجرف الأمواج جثث الغرقى إلى الشواطئ الليبية.

ونشر الهلال الأحمر صور الجثث مسجاة في أكياس على طول الشاطئ. وأظهرت بعض الصور قاربا رماديا شبه فارغ من الهواء من النوع الذي يقدمه في العادة مهربو البشر. وجرى تركيب ألواح خشبية لتعزيز أرضية القارب.

وكانت بعض الجثث لا تزال في القارب. وقال متطوع محلي، إن عدد القتلى قد يرتفع مع رصد بعض الجثث في البحر، لكن عمال الإغاثة لم يتمكنوا بعد من انتشالها.

وفي العام الماضي عبر عدد قياسي بلغ 181 ألف مهاجر بين ليبيا وإيطاليا. وتأكد غرق أكثر من 4500. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن الحادث الأخير يرفع عدد الوفيات منذ بداية العام الحالي إلى أكثر من 365 .

ويبحث الاتحاد الأوروبي -الذي أوقف إلى حد بعيد عمليات العبور البحرية بين تركيا واليونان العام الماضي- عن سبل لوقف تدفق المهاجرين من ليبيا.

وعرض زعماء أوروبيون هذا الشهر على ليبيا أموالا ومساعدات أخرى في محاولة لخفض أعداد المهاجرين عبر البحر المتوسط. وانتقدت جماعات إغاثة ذلك التحرك قائلة إن مثل هذه الخطط تعرَض المهاجرين لمزيد من المخاطر والانتهاكات داخل ليبيا.