شمس نيوز/ رام الله
أكد عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وجود تقصير كبير على الصعيدين الشعبي والرسمي في التعامل مع قضية المحاكم العسكرية.
وأوضح قراقع خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله، أن محاكمة الجندي قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف رافقها مظاهرات وتنديدات صدرت عن مستويات رسيمة في الحكومة الاسرائيلية قد تنتهي بإعلان "العفو" عن القاتل، بينما لم تنظم أي فعاليات تضامنية مع الأسير نائل البرغوثي الذي أعادت محاكمة الاحتلال حكمه بالمؤبد وثمانية عشرة عاماً.
وشدد قراقع خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله، على أن غياب الفعاليات والمواقف من قضية محاكمة الأسير البرغوثي سيسمح لإسرائيل بالتمادي في اعتقال أسرى محررين وإعادة محاكمتهم، داعياً إلى مقاطعة محاكم الاحتلال.
وطالب بالكف عن التباكي على جور المحاكم العسكرية التابعة للاحتلال الاسرائيلي، واتخاذ قرار بمقاطعة المحاكم الاسرائيلية حتى تصدر أحكاماً غيابية. وأضاف "إذا لم تشعر إسرائيل بالقلق من هذه المحاكمات ستستمر فيها دون أي اكتراث بالاختراقات التي تطال اتفاقيات حقوق الإنسان".
وأكد على ضرورة التوجه بملف الشهيد الشريف إلى محكمة الجنايات الدولية لأن فيه إدانة واضحة لإسرائيل بممارسة الإرهاب وعمليات الإعدام الميداني، قائلاً: "يجب أن يبدأ التحقيق في هذا الملف بشكل فوري وعدم الاكتفاء برفع تقارير إلى رئاسة المحكمة لأن ذلك سيشكل رادعاً للجنود والساسة الإسرائيليين الذين يدعون إلى قتل الفلسطينيين، يجب أن نكون على قدر المسؤولية للتعامل مع مثل هكذا قضايا بعيداً عن القضاء الإسرائيلي".
