شمس نيوز/ وكالات
قال الخبير الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان، إن الجيش واجه صعوبات في العمل الاستخباري مع عملائه بغزة، واصفا عملهم خلال الحرب الأخيرة عام 2014 بـ"كان الأمر صعبا".
وأضاف ميلمان، بمقال له، نشر في عدد اليوم من صحيفة معاريف العبرية، "منذ الانسحاب الإسرائيلي من غزة في صيف 2005، تطلب من الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" استعدادًا مختلفًا عن السابق للغاية، عما كان خلال الأعوام الأربعين الماضية منذ عام 1967، حين سيطر الجيش "الإسرائيلي" على القطاع".
وأشار في مقاله إلى، أن غزة تحولت إلى ما يشبه كيانًا مستقلاً، خاصة بعد سيطرة حماس عليها عام 2007، وأنه واكب ذلك تغير حقيقي في أداء المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" تجاه الوضع الاستخباري في القطاع، وهو ما كشفه الفصل الخاص في ملف تقرير مراقب الدولة.
وشكك ميلمان، على استخلاص الدروس والعبر من تقرير مراقب الدولة الأخير حول حرب غزة "الجرف الصامد" عام 2014.
ويرى الخبير الأمني، أن هناك إجماع على أن حرب غزة الأخيرة اندلعت بسبب سوء فهم أو خطأ في تقدير الحسابات بين حماس و"إسرائيل"، وعدم قدرتهما على فهم الخطوط الحمراء لكل منهما، ولذلك اجتازا معًا هذه الخطوط، وتورطا في الوحل، وهو ما حصل بالضبط قبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914، في وقت لم تكن الدول العظمى بحاجة للدخول فيها.
وأوضح ميلمان، أن الحرب وقعت رغم تحذيرات الأوساط الأمنية والإعلامية في "إسرائيل" من تفاقم الحالة الإنسانية في غزة قبيل اشتعال القتال بسبب الأزمة المعيشية والضائقة الاقتصادية، وتأثيرها السلبي على "إسرائيل"، مما يعني أن الحكومة "الإسرائيلية" لو أدركت حجم هذه الضائقة لكان بإمكانها منع نشوب الحرب من البداية.
