شمس نيوز/غزة

أكد عماد الباز الوكيل المساعد في وزارة الاقتصاد الوطني بغزة أن الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال على قطاع غزة واستمرت 51 يوماً نتج عنها منع إدخال العديد من السلع والمواد الخام للمصانع وتدمير المزارع الخاصة بالدواجن وعدم قدرة المزارعين للوصول إلى أراضيهم.

وبين أن كل هذا أدى لارتفاع واضح في الأسعار، لذلك تدخلت وزارة الاقتصاد للحد من ارتفاع هذه الأسعار، لافتاً إلى أنه في أيام الحرب كل الخضروات ارتفعت أسعارها نتيجة لعدم قدرة المزارعين على الوصول إلى أراضيهم.

وأشار الباز إلى أنه لمواجهة هذا الارتفاع في الأسعار سمحت وزارة الاقتصاد بالتنسيق مع وزارة الزراعة بإدخال كافة المنتجات التي ارتفعت أسعارها من الضفة الغربية مثل البصل، الليمون، الطماطم، الدجاج، البيض، البراميل البلاستيكية الخاصة بالمياه وغيرها.

وقال الباز :"بعد انتهاء الحرب وخلال أسبوعين ما زالت آثار ارتفاع الأسعار موجودة فالدجاج لا يزال سعره مرتفعاً حيث إن غالبية المزارع دمرت ولم يعد هناك أعداد كافية من الدجاج للمواطنين، لذلك ارتفعت الأسعار"، مؤكداً أنه لا يوجد عصا سحرية بيد الوزارة لإرجاع السعر كما كان سابقاً ولكن أسواق القطاع تحتاج 50 يوما حتى يتوفر الدجاج فيها مجدداً.

وأضاف:" غالبية المنتجات التي تقدر بالآلاف أسعارها مستقرة وواضحة ولم يطرأ عليها أي تغيير ولكن في بعض المنتجات كالدجاج لا تزال مرتفعة لأسباب خارجة عن ارادتنا"، مستدركاً:" ولكن لحم العجل لم يتغير واللحوم المجمدة والأسماك والسلع التموينية لم تتغير أسعارها".

وتابع :" بعض السلع تغيرت لأسباب استثنائية تتعلق بالحرب ونبذل الجهود لإرجاع السلع التي ارتفعت كالدجاج والبيض إلى سعرها الأساسي، كما أننا نعمل مع قرب عيد الأضحى على أن تكون أسعار الأضاحي مناسبة للمواطنين كما الأعوام السابقة".

وطمأن الباز المواطنين بأن الأمر لن يتجاوز 3 أسابيع لترجع الأمور كما كانت في السابق، مشيراً إلى أن سعر كرتونة البيض 2 كيلو وصل إلى 15 شيقلا بعد أن كان قد وصل سعرها في الأيام السابقة إلى 20 شيقلا.

وأردف:" كما أن برميل بلاستيك سعة 1500 كوب والذي زاد الطلب عليه بعد الحرب وصل سعره في الحرب إلى 580 شيقلا والآن رجع إلى سعر 440 شيقلا كما كان قبلها"، مشدداً على وجود متابعة حثيثة ومتواصلة والأمور تسير بخير وخلال أيام سترجع الامور لما كانت عليه قبل الحرب.

وأوضح أن الوزارة كانت تراقب بشكل كبير السلع التي فسدت نتيجة انقطاع التيار الكهربائي خاصة اللحوم، الألبان والمجمدات، حيث تم اتلاف مئات الأصناف بفعل انقطاع الكهرباء.

وقال الباز إن:" الارتفاع الموجود في أسعار بعض السلع محدود ولكن خلال أسابيع قليلة ستعود كما كانت سابقاً"، مطالباً المواطن الفلسطيني بالإبلاغ عن أي ارتفاع في أسعار أي سلعة أو فساد منتج يقوم بشرائه وابلاغ الوزارة ليتم ضبط هذه المخالفات.

كما دعا التجار إلى عدم استغلال المواطن حيث إنهم خارجون من حرب شرسة من قبل الاحتلال ويجب أن يتكاتف الجميع للتخفيف عن المواطنين.