شمس نيوز/ توفيق المصري

تصوير/ حسن الجدي

أمام تلاطم أمواج بحر غزة، وقفن حاملات سفنٍ ورقية، خطت عليها أناملهن الوردية أمنيات بسيطة، على أمل أن تعود بعد مد وجزر مُحققةً.

وقفت أم عمر أبو حصيرة (45 عاماً) لتتابع القارب الورقي الذي خطت عليه أمنياتها، وهو يطفو على وجه ماء البحر.

تقول أم عمر لـ"شمس نيوز" بتنهيدة قلب، "أمنيتي أن تتحرر فلسطين، وأن يفتحوا المعابر".

فتحت أم عمر قلبها، لتسرد، أنها تعاني من أوضاع نفسية واجتماعية واقتصادية صعبة، بعد تعطل زوجها وأبنائها عن العمل.

فهي أم لـ 3 أولاد، أحدهم تعطل عن دراسته بسبب عدم مقدرتهم على دفع رسوم دراسته للقانون، ولها ابن آخر يبلغ من العمر 25 عاماً يعاني من حالة نفسية.

تقول أم عمر: "هكذا أصبحنا، أم وأب غير قادرين على توفير الراحة والأمان والطمأنينة لأبنائنا، وأنا أتحمل الكثير، وانعكس علي بالسلب".

وتوضح أنها لم تجد في يوم المرأة العالمي إلا أن تلقي أمنياتها في بحر غزة، معتبرةً أن المجتمع الدولي عاجز عن الانتصار لحق الشعب الفلسطيني.

وخلال الفعالية التي دعت لها جمعية الدراسات التنموية، اجتمعن مئات الفتيات والنساء، لإلقاء قوارب ورقية تحمل أمنياتهن، في ميناء غزة، ورددن مجموعة من الأناشيد الوطنية.

أما أمل محيسن (37عاماً) التي جاءت من معسكر الشاطئ غربي مدينة غزة، فتمنت الحياة الآمنة والسعادة وإنهاء الانقسام والوحدة الوطنية وتحرير الأسرى الفلسطينيين.

وتشاركها نفس الأمنيات أم أشرف أبو عربية (52عاماً)، لكنها ألقت حملها على الله، في ظل صعوبة الأوضاع التي يعيشها أهالي القطاع.

وبالنسبة لأمنية أم لؤي أبو حمدة فاختصرتها بزيارة مدينة القدس وأن تصلي في المسجد الأقصى المبارك، ووجهت رسالة بقاربها الورقي، أن يقف العالم إلى جانب أهالي القطاع المحاصر منذ 10 سنوات.

مديرة طاقم شئون المرأة بغزة، نادية أبو نحلة، كتبت أمنيتها بضرورة أن تتمتع النساء الفلسطينيات بمستقبل آمن.

وأضافت، أنها تتمنى ملاحقة الاحتلال، ومعاقبته على جرائمه بحق الفلسطينيين والنساء.

بدورها قالت، رئيسة مجلس إدارة جمعية الدراسات النسوية، مريم أبو دقة، إن النساء الفلسطينيات، لا يجدن من يسمعهن، وأنهن فضلن في يوم المرأة العالمي، إلقاء أمنياتهن في البحر.

وطالبت أبو دقة، بإنهاء الانقسام ووضع استراتيجية وطنية لمقاومة المحتل، وإزالة الاحتلال وحماية حقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم الاجتماعي لنساء فلسطين.