شمس نيوز/ قاسم الأغا

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، محمد المدني على أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لم تثمر عن شيء وفي حال استمر تعثرها فإنه من الواجب أن يُعاد النظر في صياغة أدوات العمل الوطني بعيداً عن نهج المفاوضات، منوهاً إلى أن القيادة الفلسطينية لا يمكن أن تقبل على الإطلاق الشروط الإسرائيلية كالاعتراف بيهودية الدولة وغيرها.

وتابع المدني في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" : " نحن كفلسطينيين لا يمكن أن تتنازل عن ثوابتنا الوطنية ولا يمكن أن نخضع أمام الاحتلال وبطشه بالرغم من حالات القتل اليومية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في كافة أنحاء الوطن"، مشدداً على أن القيادة الفلسطينية لم ولن تقبل بدولة إلاَّ على  حدود الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس.

أوضح أن التنسيق الأمني مع الاحتلال هو جزء من الحياة اليومية، ولكن إذا استمر هذا التعنت الإسرائيلي فإن السلطة لن تكون منفذة لرغباته"، لافتاً إلى أن القيادة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء العقوبات التي تهدد إسرائيل بها كاحتجاز أموال الضرائب وغيرها.وستدرس آليات وخيارات للرد عليها في اجتماعها المرتقب في السادس والعشرين من الشهر الجاري

وشدد المدني على ضرورة توحيد الجسم الفلسطيني من خلال إنهاء الانقسام ووضع برنامج موحد للعمل الوطني على الصعيديين السياسي والمقاومة السلمية،  مشيراً إلى أن استمرار الانقسام يضر بالمصلحة الوطنية ويشكل خطراً على القضية الفلسطينية.

وأضاف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ": " المعركة التي تمر بها فلسطين صعبة باعتبارها معركة قومية وهي بحاجة إلى موقف عربي مشترك من أجل تعزيز قوتها وصمودها"، موضحاً أن القمة العربية الأخيرة التي عُقدت في القاهرة جاءت من أجل وضع الأشقاء العرب في صورة المعركة السياسية التي تخوضها فلسطين.