شمس نيوز/ وكالات
إن التآكل التدريجي للأقراص الغضروفية في العمود الفقري، هو جزء طبيعي من عملية الشيخوخة. لكنه من الممكن أن يؤدي، في بعض الحالات، إلى حدوث ظاهرة الانزلاق الغضروفي (الديسك -Herniated Disc). لكن، ورغم هذا، فإن هنالك عددا قليلا من الناس المصابين بالانزلاق الغضروفي، والذين يعانون من الاعراض الحادة أو المقلقة.
نتيجة للشيخوخة، أو بسبب التعرض للإصابة، (أو بسبب الأمرين معا) من الممكن أن تصاب الطبقة الخارجية للقرص، الغشاء أو الحلقة، بحالة من الجفاف. نتيجة لذلك، تحدث فيها شقوق صغيرة. تؤدي هذه الشقوق إلى أن أن يبرز القرص للخارج، وأن يتمزق، أو ينكسر. يتمثل هذا الأمر، في كثير من الحالات، ببروز القرص وخروجه (انزلاقه) من مكانه، دون تمزق أو انقسام.
بروز الغضروف: هو حالة تبدأ فيها المادة الهلامية الموجودة داخل القرص بالخروج والبروز من بين الفقرات، عبر الشقوق الموجودة في الكبسولة (لكن دون الخروج منها). في كثير من الأحيان، يحصل هذا البروز بعيدا عن النخاع الشوكي، أو عن جذور العصب، ولذلك، فإنه لا يسبب أية أعراض.
الانزلاق الغضروفي: هو تسرب المادة الغضروفية (الهلامية) الموجودة داخل الكبسولة إلى الخارج.
الشظايا المتحررة: من الممكن أن تتحرر بعض الشظايا الناتجة عن تفتت القرص النخاعي وتستقر في القناة النخاعية – وهي القناة التي يمر النخاع الشوكي من خلالها، والمؤلفة من الفتحات الموجودة في الفقرات.
من الممكن لأي حالة من الحالات المذكورة أعلاه أن تشكل ضغطًا على جذر العصب، وتؤدي لظهور أعراض مثل الألم وفقدان الإحساس.
بشكل عام، لا تعود الشقوق الموجودة في الكبسولة للالتئام والشفاء، لكن الألم يبدأ بالتلاشي مع مرور الوقت. يتعافى نحو 50% من الأشخاص الذين تحدث لديهم هذه الحالة في أسفل الظهر، خلال شهر واحد. بينما يتعافى غالبية المصابين بهذه الحالات خلال فترة أقصاها 6 أشهر.
في كثير من الأحيان، يقوم الجسم بامتصاص جزء من المادة المتسربة من القرص الغضروفي. تسمى هذه العملية بـ "الاستعادة" (Reuptake). لدى اثنين من كل ثلاثة مصابين بالانزلاق الغضروفي، يتلاشى الانزلاق (بشكل جزئي أحيانا) خلال ستة أشهر.
من الممكن أن تنشأ مشاكل طويلة الأمد في أعقاب انزلاق القرص الغضروفي:
من الممكن أن يكون هنالك شعور بالألم يختفي حينا ويعود حينا اخر. إلا أن فترات الألم تكون أطول، بينما تكون فترات الراحة أقل.
الألم المزمن، والألم المتكرر: من الممكن أن يحصل نتيجة التهيج المستمر في النسيج، والناتج عن الضغط الذي يحدثه القرص على العصب.
متلازمة الألم المزمن: من الممكن أن تحصل هذه المتلازمة بسبب استمرار الشعور بالألم، الذي يسبب الاكتئاب، القلق، وصعوبة التعامل في الحياة اليومية.
تشمل أعراض الضغط المستمر على جذر العصب: المس بالقدرة على الحركة، بالقوة، أو تضرر الشعور في إحدى الرجلين أو كلتيهما، أو في إحدى القدمين أو كلتيهما.
الضغط على مجموعة جذور الأعصاب أسفل الظهر (منطقة أسفل الخاصرتين): من الممكن ان تسبب ضعف الرجلين، ومساً بالأداء الجنسي وحتى عمل الأمعاء والمثانة. يسمى هذا التأثير النادر، بـ"متلازمة ذيل الحصان"، وهو بحاجة للعلاج الطبي الفوري.