شمس نيوز / وكالات
حذر العلماء من خطر كارثة تسونامي تهدد بالقضاء على سواحل إسبانيا والبرتغال، وأن حدوثها مسألة وقت فقط.
ففي فيلم وثائقي جديد، حذر العلماء من أن هذه المناطق مهيأة بشكل كبير لمثل هذه الكارثة التي من المتوقع أن تؤدي إلى وفاة ما لا يقل عن 1200 شخص.
وقد تمت مقارنة الكارثة المحتملة بزلزال تسبب في حدوث تسونامي وقتل أكثر من 10 آلاف شخص في البرتغال في القرن 18.
وجاء هذا التحذير عبر الفيلم الوثائقي "La Gran Ola" أو "الموجة العظمى"، وأشار العلماء خلال الفيلم إلى أن منطقة خليج كاديز، وهي منطقة تشتهر بكثرة الزوار والسائحين، ستتضرر بشدة.
ويعتقد العلماء أن عشرات الآلاف يمكن أن يقتلوا، وأن مئات الآلاف قد يتضرروا جراء عمليات الإخلاء وانقطاع التيار الكهربائي وانعدام الغذاء والماء.
وسجل الفيلم لقاءات مع عدد من العلماء في المنطقة، تحدثوا عن مخاوفهم بشأن الكارثة المحتملة بسبب عدم وجود نظام للإنذار المبكر مما يسمح للناس بالتحضير للكارثة الوشيكة.
وقال، بيجونا بيريز، رئيس قسم علوم المحيطات بالموانئ الإسبانية، لمخرج الفيلم، إن "السؤال ليس ما إذا كان سيكون هناك تسونامي آخر، ولكن متى سيحدث ذلك؟".
وقال لويس ماتياس، الباحث في مخاطر الصفائح التكتونية والزلزالية في معهد دوم لويز في البرتغال، "في خليج كاديز، عوامل عدة يمكن أن تسبب زلزالا في أي وقت.. وهو ما قد يخلق تسونامي".
وأوضح مخرج الفيلم فرناندو أرويو أن "الحقيقة الوحيدة أنه لا يمكن لأي عالم في العالم أجمع، أن يدعي أن كارثة تسونامي لن تتكرر بسبب عدم وجود مؤشرات على ذلك في المنطقة".
وأشار إلى أن حدوث كارثة مماثلة لتسونامي "ستؤثر على مئات الآلاف من الناس، وتسبب خسائر اقتصادية كبيرة جدا، ولأيام لا يمكن إخلاء المساحات الواسعة، ولن يكون هناك كهرباء ولا اتصالات ولا ماء، ويجب إجلاء مدن بأكملها على غرار كاديز".
فعندما يحدث زلزال أو بركان أو انهيار أرضي في قاع المحيط ستشكل المياه بداية تسونامي، وعندما تصل الأمواج إلى المياه الضحلة يمكن أن يزداد ارتفاعها أمتارا عدة.
ومن الصعب رؤية التسونامي يقترب، فالعلامة الوحيدة الواضحة هي تراجع المياه الساحلية قبل وصول أمواج تسونامي إلى الشاطئ.