شمس نيوز / وكالات
دعا طبيب بريطاني بارز إلى إعادة تسمية داء السكري من النوع الثاني بمتلازمة قلة المشي (walking deficiency syndrome)، زاعما أنه ليس مرضا حقيقيا.
وقال ألسير الدكتور مير غري في حديث بمهرجان أكسفورد الأدبي إن هذا المرض يجب إعادة تسميته لأنه ناجم عن البيئة الحديثة، التي تحفز على قلة الحركة والخمول.
على الصعيد المقابل، عارض أطباء في بريطانيا هذا الزعم، وقالوا إنه صحيح أن قلة النشاط الجسدي وزيادة الوزن تزيدان خطر السكري من النوع الثاني، لكن هذا لا يعني أنه ليس مرضا حقيقيا.
وقالوا إن هذا الزعم سيربك المرضى ويعيق تعاونهم والتزامهم بالعلاج، ويجب عوضا عن ذلك دعوتهم إلى مزيد من الحركة وتقليل الوزن، ولكن مع تأكيد أن السكري مرض حقيقي.
والسكري من النوع الثاني أحد أنواع مرض السكري الذي يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم، ويحدث نتيجة حدوث مقاومة في خلايا الجسم لهرمون الإنسولين أو عدم كفاية كمية الإنسولين المنتجة في البنكرياس، وذلك نتيجة لعوامل أهمها زيادة الوزن وقلة النشاط البدني، ويطلق عليه أيضا اسم السكري غير المعتمد على الإنسولين وسكري البالغين.
وفي هذا النوع من السكري ينتج البنكرياس كمية طبيعية من الإنسولين وربما أيضا أكثر من المعتاد، ولكنها لا تكون كافية للجسم أو تكون هناك مقاومة من قبل الخلايا للإنسولين، فلا يعود قادرا على التأثير فيها وبالتالي إدخال الغلوكوز من الدم لها، ويؤدي هذا إلى تجمع الغلوكوز في الدم وارتفاع مستوياته.
ويؤدي المرض عند عدم السيطرة على مستوى السكر في الدم إلى مضاعفات كبيرة وخطيرة، مثل:
أمراض القلب والشرايين.
تلف الأعصاب، مما يؤدي إلى تراجع الإحساس في الأطراف، الأمر الذي يزيد مخاطر الإصابة بالجروح فيها والحروق نتيجة عدم الإحساس.
مشاكل في الانتصاب لدى الرجال.
تلف الكلى مما يقود إلى فشلها والحاجة لغسل الكلى أو زراعة كلية.
مشاكل في البصر، فالسكري يزيد مخاطر الكاتراكت والغلوكوما والعمى.
قد يزيد السكري احتمال إصابة الشخص بألزهايمر.