شمس نيوز/القدس المحتلة
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء (17/9) أن المواجهات في مدينة القدس بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال أدت إلى تراجع اليهود عن استخدام القطار الداخلي، وقالت الصحيفة "إن المواجهات رسمت خطاً من الخوف بين جانبي المدينة"، وأعادت رسم خط الحدود بين شطري المدينة.
ويقول التقرير إن اليهود عزفوا عن استخدام القطار الداخلي بعد أن سجل حوالي 100 حادثة رشق حجارة وزجاجات حارقة على القطار.
وأضاف التقرير أنه في الأسبوعين الأخيرين تلمس شركة "سيتي باس" التي تشغل خط القطار تصاعدا في محاولات استهداف عربات القطار، وقدّر التقرير الأضرار المادية لتهشيم زجاج العربات بحوالي نصف مليون شيكل، إلى جانب الأضرار التي لحقت في البنية التحتية لشبكة القطارات والأضرار الاقتصادية التي تقدر بالملايين.
وتشير التقديرات إلى أن أعداد المسافرين من المنطقة الشمالية للقدس شهدت انخفاضا بنسبة 70%، ويؤكد التقرير أن المتضرر الأساسي هم سكان الحي الاستيطاني "بسغات زئيف" حيث سيضطر سكان الحي البالغ عددهم 45 ألفاً إلى استخدام مركباتهم الخاصة بكل ما ينطوي ذلك على تأخير وتكاليف ومخاطر لا سيما أنهم يتجنبون شارع 20 بسبب المخاطر الأمنية.
وأشار التقرير إلى إن كل جهود أمن القطارات لوقف استهدافها بما في ذلك استخدام الطائرات بدون طيار لم تنجح، لذلك اضطرت الشركة إلى دراسة تغيير مسار القطار بحيث لا يمر قرب أحياء فلسطينية، لكن المسؤولين يدركون أن هذا الاقتراح غير عملي، لا سيما وأن العمل في المسار الحالي استغرق حوالي 10 سنوات.
وقال التقرير إن هذا الوضع بدأ منذ خطف وإحراق الفتى محمد أبو خضير، وتحول إلى واقع يومي، وشهد يوم الأحد الماضي ذروة جديدة بعد استشهاد الفتى محمد سنقرط، حيث هاجم عشرات الشبان الفلسطينيين محطة وقود تقع بين التلة الفرنسية والعيساوية، واضرموا فيها النار وتعرضت للسرقة.
ويضيف التقرير: وفي الجانب الآخر من المدينة، الجانب الفلسطيني، تسبب العنف بمعاناة للسكان حث يرى الفلسطينيون في الوسائل التي تستخدمها الشرطة عقاباً جماعياً، حول حياة السكان لمعاناة حيث تتعرض الأحياء إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع دون تمييز، وتغلق الشرطة الطرقات وتزيد من تشديد الإجراءات الأمنية على الحواجز وتفرض تقييدات على الصلاة في الأقصى.
ويخلص التقرير إلى أن "الخط بين جانبي المدينة أكثر وضوحا وحدة مما كان عليه في العقد الأخير".
ويضيف: في "بسعات زئيف" تعرض منزل سكني لإطلاق نار من مخيم شعفاط, وفي التلة الفرنسية سجلت حوادث رشق حجارة وزجاجات حارقة, ومستوطنو الأحياء الشرقية توقفوا عن تعداد الهجمات على منازلهم ومركباتهم.
ويتحدث التقرير عن الأضرار التي لحقت بقطاع السياحة، ويصفه بأنه تعرض لأزمة لم يشهدها منذ عام 2000. وينقل عن رئيس اتحاد الفنادق أن الإقبال على الفنادق سجل انخفاضا كبيرا، فقد تراجعت الحجوزات إلى 25-30 من مجمل عدد الغرف في الفنادق خلال الشهرين الماضيين، مقابل حوالي 80% الصيف الماضي, كما تراجع وصول الحجاج إلى كنيسة القيامة حيث تراجعت السياحة بنسبة 80-90%.