شمس نيوز/دمشق
انتقدت سورية التحالف الدولي ضد "داعش". وأكّد رئيس البرلمان السوري محمد جهاد اللحام أنّ على الولايات المتحدة أنْ تعمل مع دمشق في حشد ائتلاف لمحاربة "داعش" بدلاً من التحالف مع الدول التي تدعم الإرهاب.
وكان اللحام يشير على ما يبدو إلى المملكة العربية السعودية والدول الأخرى التي تدعم مقاتلي المعارضة لاسقاط الرئيس السوري بشار الأسد. وقال اللحام خلال جلسة للبرلمان، اليوم الأحد، إنَّ الدول التي تريد محاربة الإرهاب ينبغي أن تنسّق مع دمشق بدلاً من المجموعات المتمرّدة السورية.
جاءت تصريحات اللحام، فيما حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان من أنّ مقاتلي المعارضة قد يستخدمون أسلحة كيماوية للإلقاء باللائمة على القوات الحكومية ومن ثم إيجاد ذريعة لشن عدوان مبيت ضد سورية وشعبها.
وأضاف البيان أنّ سورية أصبحت خاليةً من هذا السلاح بعد تعاونها التام مع مهمة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة. كانت منظّمة حظر الأسلحة الكيماوية أعلنت في وقت سابق أنّ مادة كيماوية سامة ترجِّح أنها غاز الكلور، استخدمت بشكل منهجي ومتكرر كسلاح في هجمات استهدفت قرى شمال سورية في وقت سابق من العام.
وأوضحت المنظّمة أنَّ تقرير بعثة تقصي الحقائق التي أرسلتها لسورية استند في النتائج التي خلص إليها، إلى عشرات المقابلات التي أجراها مع ضحايا وأطباء وشهود عيان وآخرين. وتساءل اللحام: "هل هناك من يفكر في محاربة الإرهاب دون التعاون مع الدول التي تتعرّض لهذا الإرهاب"، مشددًا على أنّ من يرد أن يحارب الإرهاب فعلاً فعليه أن يتعلّم من سورية وجيشها، وعليه أن يتعاون معها وفق خطط طويلة الأجل لمواجهة الفكر المتطرِّف والتعاون الاستخباراتي في ملاحقة الإرهابيين، وليس عبر دعم جماعات مسلّحة وتنظيمات إرهابية تحت عناوين وتسميات زائفة.
