شمس نيوز/ وكالات
أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، أن نسبة الإقبال على التصويت في جولة الإعادة الحاسمة للانتخابات الرئاسية سجلت 28.2% وهي النسبة نفسها تقريبا المسجلة في الجولة الأولى التي جرت قبل أسبوعين.
وذكرت الوزارة، أن النسبة المسجلة تخص الإقبال حتى منتصف نهار اليوم بالتوقيت المحلي أي بعد أربع ساعات من فتح مكاتب الاقتراع، علما أن الإقبال قدر بـ30.7% خلال الفترة نفسها بانتخابات عام 2012.
وأشارت توقعات في وقت سابق إلى أن جولة الإعادة بين مرشح الوسط إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان ستشهد معدلات امتناع عالية عن التصويت، حيث لا يجد ناخبو اليسار أو المحافظون أنفسهم متحمسين لأي من المرشحين.
ودعي اليوم أكثر من 47 مليون فرنسي للإدلاء بأصواتهم في نحو 67 ألف مكتب تصويت لاختيار خلف للرئيس المنتهية ولايته فرانسوا هولاند.
وأدلى ماكرون بصوته في مدينة "لو تُوكيه" الساحلية الشمالية، في حين انتخبت لوبان في مدينة "إينان بومون" العمالية شمالي فرنسا.
ويراهن ماكرون على برنامج يقوم على تحرير الاقتصاد وتعزيز التكامل مع الاتحاد الأوروبي، على النقيض من لوبان المعارضة لتوجهات الاتحاد وتؤيد إغلاق الحدود والتخلي عن عملة اليورو وكبح الهجرة.
وتصدر ماكرون (39 عاما) الجولة الأولى، وتتوقع استطلاعات الرأي فوزه بالدورة الحاسمة بنحو 62% من الأصوات، متقدما على منافسته لوبان (48 عاما) التي يتوقع أن تحصل على نحو 38%.
وتنظم جولة الإعادة وسط ظروف أمنية مشددة في ظل حالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ يناير/كانون الثاني 2015. وحشدت الداخلية الفرنسية أكثر من خمسين ألفا من عناصر الشرطة والدرك لتأمين الاقتراع.
ويأتي الاقتراع بعد حملة انتخابية مثيرة شهدت تبادلا للاتهامات بين المرشحين وسجالا حول أبرز القضايا الخلافية بينهما.
وشهدت الساعات الأخيرة من الحملة تسريب عشرات آلاف الوثائق الداخلية لفريق ماكرون عبر رابط نشره موقع ويكيليكس، وروّجه اليمين المتطرف عبر تويتر.
ودعت اللجنة الانتخابية وسائل الإعلام إلى الامتناع عن إعادة نشر الوثائق التي قالت إنه تم الحصول عليها بطريقة الاحتيال، وأضيفت إليها معلومات كاذبة.
الجزيرة نت