شمس نيوز/غزة 

حددت وزارة الزراعة في قطاع غزة "مواعيد قطف الزيتون وتشغيل المعاصر"، وذلك على ضوء المعطيات الفنية وتوصيات المختصين حول محصول الزيتون للموسم 2014م ، كما منعت استيراد منتج زيت الزيتون عبر الحدود مع السماح بنقله بين شقي الوطن الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك دعماً للمنتج الوطني.

وأعلن نائب مدير عام الإدارة العامة للإرشاد والتنمية الزراعية في وزارة الزراعة، فتحي أبو شمالة عن بدء موعد قطف الزيتون لأغراض العصر في محافظات (شمال غزة – غزة – الوسطى – خان يونس – رفح ) اعتبارا من 10/10/2014م .

وأشار إلى أن الزيتون من الصنف النبالي المحسن، K-18 يجب تأخير قطفه، بعد العشرين من شهر اكتوبر بهدف الحصول على نسبة زيت جيدة، مشدداً على أنه يبدأ تشغيل المعاصر في كافة المحافظات بعد ثلاثة أيام من الموعد المحدد لقطف الزيتون, وذلك بعد الحصول على التصاريح اللازمة من دوائر الزراعة والصحة في المحافظة.

وحسب التقديرات التي تمت في المحافظات الجنوبية لمحصول الزيتون لموسم 2014، أوضح أبو شمالة أن المساحة المزروعة من أشجار الزيتون بلغت 38160 دونما منها 25010 مثمرة و13150 غير مثمرة، والإنتاج المتوقع من ثمار الزيتون لهذا الموسم (25ألف طن).

وأكد على أن هذا يعتبر أعلى انتاج يشهده قطاع غزة، علماً أن الحرب التي شنها الاحتلال خلال معركة "العصف المأكول" عملت على تدمير القطاع الزراعي وكان لشجرة الزيتون النصيب الأوفر من هذا التدمير، حيث تقدر الاضرار بحوالي 20%.

ولفت إلى أن وزارة الزراعة أصدرت قراراً يمنع استيراد منتج زيت الزيتون عبر الحدود مع السماح بنقله بين شقي الوطن, الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك دعماً للمنتج الوطني، كما سمحت في هذا الإطار باستيراد وإدخال منتج الزيتون إلى محافظات قطاع غزة من محافظات الضفة مع مراعاة معايير النقل الفنية التي تحددها الجهات المختصة.

وبين أبو شمالة شروط نقل ثمار الزيتون إلى محافظات غزة منها أن تكون الثمار ذات جودة وخالية من الإصابة بالآفات ونظيفة وخالية من الأوراق والأغصان، وأن تتم عملية نقل الزيتون في مخالات سعة 200 كجم وأن تكون مثقوبة من الجوانب، مشدداً على ضرورة عدم نقل ثمار الزيتون في أكياس النايلون.

ولفت إلى أن وزارة الزراعة قامت بتنظيم عدة ندوات للمزارعين وأصدرت عدة نشرات تثقيفية لهم بالآلية الجيدة لقطف الزيتون، حيث تنتهج الوزارة استراتيجية إحلال الواردات وتشجيع المنتج المحلي بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي.

ودعا أبو شمالة المزارعين إلى الاهتمام بجميع المعاملات الزراعية التي تجري لشجرة الزيتون طوال العام من ري وتسميد ومكافحة آفات، بالإضافة إلى اتباع الطرق والشروط والمواعيد المناسبة لقطف الثمار، ناصحاً إياهم بقطف الزيتون باليد واستخدام السلالم العالية للوصول إلى الأغصان المرتفعة مع ضرورة الابتعاد عن استخدام العصا لقطف الزيتون، وبعد ذلك يتم فرز حبات الزيتون الفاسدة عن الجيدة وفرزه عن الأوراق وغيرها من الزوائد استعدادا لنقلة للمعصرة.

وشجع المزارعين على التحضير لموسم قطف ثمار الزيتون عبر استخدام الأسس السليمة في تعبئه الزيتون وعصره، حيث إن معضلة تكدس كميات كبيرة من الزيتون لفترات طويلة قد يعرضها للتلف قبل عملية العصر مما ينتج عن ذلك زيتا مرتفع الحموضة وغير صالح للاستخدام الآدمي.