شمس نيوز/وكالات
تلقي تهم الفساد الموجهة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بظلالها على صفقة الغواصات المقررة بين "إسرائيل" وألمانيا، إذ قالت مصادر ألمانية إن حكومة المستشارة أنجيلا ميركل تدرس التراجع عن إتمام بيع ثلاث غواصات ألمانية متطورة من طراز دولفين لـ"إسرائيل".
وقالت مجلة دير شبيغيل الألمانية، اليوم السبت، نقلًا عن مصادر في المستشارية الألمانية قولها إن مباحثات صعبة تجرى حالياً بين برلين وتل أبيب للوصول إلى اتفاق حول الغواصات الثلاث.
ومن المقرر أن يصدر مجلس الأمن القومي الألماني -المكون من المستشارة ميركل ووزراء الخارجية والدفاع والداخلية والاقتصاد بحكومتها، ورؤساء الأجهزة الأمنية الألمانية- قرارًا نهائيًا بشأن الصفقة في اجتماعه نهاية يونيو/حزيران القادم.
وبحسب تقرير الصحيفة الذي نقله موقع "الجزيرة نت"، فقد أثارت اتهامات الفساد الموجهة لشخصية مقربة من نتنياهو لعب دوراً رئيسياً في عقد هذه الصفقة، أثارت شكوك الحكومة الألمانية تجاه بيع الغواصات، وتعززت شكوك برلين بعد الكشف عن إصرار نتنياهو على شراء غواصات الدولفين رغم معارضة جيشه هذا الأمر.
وأضافت "دير شبيغل"، أن الاتهامات حول الصفقة في إسرائيل أثارت شكوك دائرة المستشارية الألمانية ودفعتها لتضمين الاتفاق الذي توصلت إليه مع الجانب الإسرائيلي بالمباحثات الحالية بينهما، بندًا يتيح إمكانية انسحاب برلين من عملية البيع وتراجعها عنها، إذا ثبت أن هذه الصفقة عقدت بطريقة مخالفة للقوانين.
فيما نفت مجموعة "تيسيين كروب" الألمانية المنتجة لغواصات الدولفين، اتهامات الفساد في صفقة بيع الغواصات التي تبلغ قيمتها 1.5 مليار يورو، ستسدد الحكومة الألمانية ثلثها كدعم منها لإسرائيل.
وذكرت تقارير صحفية سابقة أن النيابة العامة الألمانية بمدينتي كييل وإيسن فتحتا بدورهما تحقيقات سرية حول بيع الغواصات الثلاث، بعد إجراء النيابة العامة الإسرائيلية تحقيقات مماثلة حول شبهات فساد تتعلق بهذه الصفقة، منها تمثيل محامي نتنياهو -في نفس الوقت- مجموعة "تيسيين كروب" الألمانية في عملية بيع الغواصات.
وحال تمت الصفقة، بذلك ترفع غواصات الدولفين الجديدة عدد ما تملكه البحرية الإسرائيلية من هذا الطراز إلى 9 غواصات، حصلت على الأولى والثانية منها هدية من حكومة المستشار الألماني الأسبق هيلموت كول خلال حرب الخليج الأولى عام 1991، وعلى الغواصات الأربع التالية بتسهيلات مالية كبيرة في الدفع.
