شمس نيوز/فلسطين المحتلة
يستمر أكثر من 1800 أسير، في إضرابهم المفتوح عن الطعام في السجون الإسرائيلية، لليوم التاسع والثلاثين على التوالي، في حين توقف عدد كبير من المضربين عن تناول الملح والماء في إطار الخطوات التصعيدية للضغط على إدارة السجون للاستجابة لمطالبهم.
وقالت اللجنة الإعلامية للإضراب، في بيانها أمس، إن الأسرى يعانون من هبوط حاد في الوزن وصعوبة في الحركة وحالات إغماء متكررة، علاوة على أوجاع بالمفاصل والكلى ويتقيؤون الدم، علمًا أن عددًا من الأسرى المضربين هم من المرضى.
وأمس الأربعاء، نقلت إدارة سجون الاحتلال نحو 80 أسيرًا مضربًا إلى المستشفيات المدنية الإسرائيلية بعد دخولهم مرحلة الخطر، بالإضافة إلى الأسير سامر العيساوي الذي تم نقله إلى مستشفى "تل هشومير" بوضع صحي حرج.
وأشار بيان اللجنة إلى، أن إدارة السجون تمارس تعتيم على حقيقة الأوضاع الصحية للمضربين، وترفض الإفصاح عن أي معلومات حول عمليات النقل إلى المستشفيات.
في حين أوردت وسائل إعلام عبرية، أنه تم نقل الأسير مروان البرغوثي إلى المستشفى، قائد الإضراب، إضافة إلى 120 أسيرًا وذلك بعد تدهور وضعهم الصحي.
وقالت اللجنة الإعلامية للإضراب، إنه - منذ (38) يومًا يرتدي الأسرى ملابس إدارة سجون الاحتلال (الشاباص)، ولا يملكون سوى أغطية قذرة وبالية، بعدما صادرت إدارة السجون مقتنياتهم منذ اليوم الأول من الإضراب. وفي زيارة أجراها المحامي للأسير محمد الغول قال: " إن حشرات كالبقّ تنتشر في الزنازين، وإنهم منذ السادس عشر من الشهر الجاري لم يتمكنوا من تغيير ملابسهم الداخلية".
وفي سجن "ايشل" نقلت محامية مؤسسة الضمير عن الأسير محمد أبو سخا، قوله إن الوضع الصحي للأسرى سيء للغاية فأجسادهم منهكة وبعضهم يتقيأ الدم ويتعرضون لحالات إغماء. بالمقابل يماطل السجانون بنقلهم إلى العيادات ويستخدمها كوسيلة للضغط على المضربين من أجل فك إضرابهم وقد حدث أن أحد الأسرى فقد وعيه وعندما حضر السجانون طلبوا من الأسرى أن يوقفوا إضرابهم مقابل إخراج الأسير إلى العيادة.
وبدأ في السابع عشر من أبريل/ نيسان، آلاف الأسرى الفلسطينيين إضرابًا مفتوحًا عن الطعام بقيادة مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المحكوم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات.
ويطالب الأسرى بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها والعلاج الطبي للأسرى المرضى، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة