شمس نيوز/فلسطين المحتلة
أقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، توسيع تدريس المنهاج الدراسي الإسرائيلي في المدارس الفلسطينية في القدس المحتلة، من خلال زيادة عدد صفوف الصف الأول التي ستخضع للمنهاج الإسرائيلي وزيادة عدد المستحقين للحصول على شهادة "البجروت" الإسرائيلية الموازية لشهادة التوجيهي الفلسطينية.
وبموجب الخطة المتوقع تطبيقها على مدار السنوات الخمس المقبلة، تحصل المدارس على محفزات اقتصادية مقابل تدريس المنهاج الإسرائيلي، بينما لا تحصل المدارس التي تطبق هذه الخطة على زيادة بميزانياتها.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها الصادر اليوم، أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم تشكيل طاقم يعمل على تقديم خطة عمل لتطبيق المنهاج الدراسي في مدارس القدس المحتلة ومصادر تمويل لها، في غضون شهر.
وأشارت إلى أن الخطة، تسعى إلى زيادة عدد صفوف الصف الأول في مدارس القدس المحتلة التي يُدرس فيها المنهاج الإسرائيلي، الذي يركز على موضوعي اللغة الانجليزية والرياضيات، 100 صف آخر بصورة تدريجية.
كما تسعى دولة الاحتلال إلى رفع نسبة خريجي المدارس الفلسطينية المستحقين لشهادة البجروت من 12% إلى 26%، وزيادة نسبة المستحقين لشهادات تخرج تكنولوجية من 11% إلى 33%. وتدعي وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية أن الخطة تسعى إلى خفض نسبة التلاميذ المتسربين من الدراسة في الصفوف الثانوية من 28% إلى 25.5%.
وقال مصدر مطلع في وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، إن البرنامج الدراسي للحصول على شهادة بجروت هي اختيارية وليست إلزامية. لكن في المقابل، سيحصل المنضمون إلى هذه الخطة على محفزات اقتصادية، مثل تمويل زيادة حصص التدريس وتوسيع برامج التعليم في المدرسة وتحسين البنية التحتية في المدارس، وذلك إضافة إلى الميزانية الأصلية المخصصة لهذه المدارس.
وقال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إن "القدس يجب أن تكون موحدة بالأفعال وليس بالكلام. وكلما يتم تعميق التعليم بموجب المنهاج الدراسي الإسرائيلي، كلما نواصل تقوية جهاز التعليم في شرقي المدينة".
من جهة ثانية، نقلت الصحيفة عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، قولها إن "هذه الخطة غايتها تحويل القدس إلى يافا أو عكا. فقد أدخلوا جهاز التعليم في أزمة، والآن هم يبتزون. وإسرائيل هي قوة محتلة في القدس ويحظر عليها التدخل في مضامين التدريس".