غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر ملادينوف يتوسط بين السلطة و حماس لحل مشكلة الكهرباء

شمس نيوز/ غزة

كشفت مصادر فلسطينية موثوقة، أن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط التابع للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف يقوم بمهمة وساطة بين السلطة الفلسطينية وحركة "حماس"، حسب صحيفة "الحياة" اللندنية.

وقالت المصادر إن ملادينوف، الذي زار قطاع غزة ساعات معدودة أمس، أجرى "مفاوضات" مهمة مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية وأركان قيادة الحركة في القطاع لإيجاد حلول سريعة لعدد من الأزمات المستفحلة، في مقدمها أزمة الكهرباء.

وأضافت أن المسؤول الأممي، الذي تربطه علاقة "طيبة" برئيس السلطة محمود عباس وقيادة "حماس" منذ تعيينه في منصبه قبل نحو عامين، يسعى أيضاً إلى ايجاد حلول لأزمات اخرى، أهمها أزمة تحويلات المرضى من القطاع إلى مستشفيات فلسطينية في القدس والضفة الغربية، وأخرى اسرائيلية، و "الإجراءات غير المسبوقة" التي يتخذها عباس، وموظفو حكومة "حماس" والمعابر وغيرها.

وأشارت الى أن ملادينوف يكرس كل جهده منذ أشهر لإيجاد حل لأزمة الكهرباء التي تعصف بمناحي حياة مليوني فلسطيني يعيش 80 في المئة منهم على المساعدات المقدمة من منظمات دولية ووزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية.

وقالت المصادر إن ملادينوف سبق ان قدم الى "حماس" حلاً مقترحاً لأزمة الكهرباء وافقت عليه الحركة. ويتمثل الحل المقترح المؤلف من أربع نقاط، في أن يدفع الاتحاد الأوروبي بدل قيمة الضرائب المتنوعة التي تُصر حكومة التوافق الوطني على فرضها على الوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد.

كما يتضمن تشكيل مجلس ادارة جديد لشركة توزيع الكهرباء المنوطة بها جباية الأموال من المستهلكين، وكذلك تحسين مستوى الجباية التي لا تتجاوز نسبة 30 في المئة حالياً، وتعيين شركة تدقيق حسابات ذات صدقية لتدقيق بيانات وحسابات الشركة.

كما يبلور ملادينوف حالياً اقتراحاً لإيجاد حل لكمية الكهرباء التي قلصتها اسرائيل أخيراً.

وكانت اللجنة الإدارية التي أعادت تشكيلها "حماس" قبل أشهر قررت مطلع نيسان (أبريل) الماضي عدم شراء الوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد، إلا إذا رفعت حكومة التوافق الضرائب المفروضة عليه.حسب الصحيفة

ويبلغ سعر لتر الديزل مع الضرائب الى نحو 5.7 شاقل (الدولار الواحد يعادل 3.5 شاقل)، و2.2 شاقل من دون ضرائب.

ويصل التيار الكهربائي أربع ساعات فقط يومياً إلى منازل الغزيين بعد توقف محطة توليد الطاقة الوحيدة عن العمل قبل شهرين ونصف الشهر. وقلصت اسرائيل خلال الأسبوعين الأخيرين كمية الكهرباء المباعة للقطاع الى 72 ميغاواط بدلاً من 120 بناء على طلب السلطة الفلسطينية.

وأعادت الشركة الفلسطينية للكهرباء، إحدى شركات مجموعة اتحاد المقاولين العالمية الفلسطينية (سي سي سي) تشغيل محطة توليد الطاقة بعدما سمحت مصر بإدخال الوقود الى القطاع قبل أسبوع لتوليد نحو 50 الى 60 ميغاواط لتعويض النقص الإسرائيلي والإبقاء على جدول الساعات الأربع يومياً.

وجاءت أزمة الكهرباء في ظل موجة من الحر الشديد تضرب القطاع منذ أيام عدة وتستمر أياماً أخرى، ما أثار سخطاً وغضباً شديدين في صفوف الفلسطينيين في القطاع. واستعرت المناكفات السياسية خلال الأسابيع الأخيرة تزامناً مع الذكرى العاشرة للانقسام التي صادفت 14 الشهر الجاري.

الحياة اللندنية