شمس نيوز/ عبدالله مغاري
قال القيادي في حركة فتح عبدالله عبدالله، إن رئيس السلطة محمود عباس سيتوجه للقاهرة خلال جولته، لمعرفة حقيقة ما يجري من تفاهمات مصرية مع حركة "حماس"، وعلاقة القيادي المفصول من "فتح" محمد دحلان بما يحدث.
وغادر رئيس السلطة محمود عباس، أمس الأحد، إلى عمان في جولة خارجية تشمل عدة دول أوروبية وأفريقية بينها مصر.
وقال عبدالله في تصريح لـ"شمس نيوز"، اليوم الأحد، تعقيبًا على تصريحات مسؤولين مصريين بأن تفاهمات القاهرة هدفها "تقريب وجهات النظر تمهيدا للمضي في المصالحة الفلسطينية": "إن المصالحة تستدعي التنسيق مع القيادة الشرعية الفلسطينية، وهناك العديد من الأسئلة سنعمل على ايجاد أجوبة لها من الطرف المصري".
وأضاف، "الأمور أبعد من قصة الذرائع التي تستخدم للمتاجرة بعذابات غزة وغيرها، هناك خطورة بالمؤامرات التي تقودها دول إقليمية للتخلص من القضية الفلسطينية بأسهل السبل، هذا الذي يعنينا ويُثير اهتمامنا".
وشدد القيادي الفتحاوي، على أن حركته لن تسمح تحت أي ظرف من الظروف ضرب القضية الفلسطينية، وضرب طموحات الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى ضرورة وضع جميع الأطراف عند مسؤولياتها الوطنية والتاريخية.
وتابع بالقول: "فتح" تريد أن تعطي قيادات حماس فرصة للتفكير على المستوى الوطني وليس اليومي فقط. نحن لا نحصر إجراءاتنا على العمل اليومي نحن ننظر إلى مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني والتحديات الاقليمية والدولية، وهذه المسألة التي تتطلب وحدة الصف الفلسطيني.
وحول الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطة تجاه غزة، أكد عبدالله على، موقف حركته بأن هذه الاجراءات وقتية، وأنها ستحل في قريبًا، داعيًا إلى ألا يكون التركيز الفلسطيني على القضايا التفصيلية، إنما على التحديات الدولية والإقليمية التي تواجه القضية، معقبًا: " الأمور التفصيلية يمكن التعامل معها وإيجاد حلول لها".
ووصف عبدالله، الاجراءات التي تقوم بها حركة حماس بغزة ومنعها لعضو مركزية فتح أحمد حلس من السفر وقبله عضو اللجنة التنفيذية زكريا الأغا، بالإجراءات غير الواقعية، معتبرًا أن "حماس تبتعد بذلك عن الخط الوطني وتنسف الكلام المعسول الذي تقوله بالإعلام حول استعدادها للمصالحة"، حد قوله.
وكان مسؤول لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب المصري ووزير الخارجية السابق محمد العرابي، قد توقع أن تبذل القاهرة جهودها خلال الفترة القادمة من أجل توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام.
وقال العرابي في تصريح خاص لـ"شمس نيوز": الجهود المصرية لم تتوقف ولكنها تصاب في بعض الأحيان بنوع من الجمود بسبب بعض المواقف المتصلبة من أطراف معينة، لكن بالنهاية تنشط مرة أخرى وهناك فرصة جيدة الفترة القادمة لتحقيق المصالحة الفلسطينية"
وأوضح العرابي أن عدم طرح الجانب الأمريكي مقترحاتٍ ايجابيةً للقضية الفلسطينية؛ يتطلب من الجميع توحيد الصفوف في جبهة فلسطينية موحدة، لافتا إلى أن القاهرة مستعدة لتقديم كل ما بوسعها لإنهاء الانقسام بعيدا عن محاولات إفساد الدور المصري من قبل جهات إقليمية (لم يوضحها)، حد قوله.
وحول زيارة رئيس السلطة محمود عباس المرتقبة للقاهرة قال عضو مجلس النواب المصري "دائما الرئيس أبو مازن يزور القاهرة في مشاورات مستمرة وأتمنى لهذه الزيارة أن تصب في لملمة الوضع الفلسطيني وإنهاء حالة التشتت، آن الأوان أن تنشط مصر في تحقيق المصالة الفلسطينية الداخلية"
وحول دور محمد دحلان ونظرة القاهرة إليه في هذه الأوقات، أشار العرابي إلى أن القاهرة لا تتعامل مع أشخاص فيما يخص القضية الفلسطينية، مضيفا "دحلان لديه علاقات جيدة في مصر وقطاع غزة وقيادي فلسطيني له علاقات واسعة أيضاً في الدول العربية، القاهرة تنظر للشرعية الفلسطينية من منظور واحد، لكن يهمنا أن تشمل التفاهمات جميع الأطراف ذات الصلة.
في ذات السياق، وصف العرابي التسهيلات المصرية الأخيرة لغزة بأنها خطوات حكيمة وتصب في الاتجاه الصحيح، منوها إلى أن القاهرة تهتم بإقامة علاقات جيدة مع غزة؛ كون أن ذلك يمثل جزءاً من الأمن المصري وسلامة الشعب الفلسطيني.