شمس نيوز/ وكالات
على رغم النفي الإسرائيلي، أكدت مصادر فلسطينية، أن المفاوضات غير المباشرة بين حركة "حماس" وإسرائيل للتوصل إلى صفقة "شاليت 2" لتبادل أسرى بين الطرفين "قطعت شوطاً كبيراً".
وأوضحت المصادر لصحيفة "الحياة" اللندنية، أن الحركة أعطت دوراً حصرياً لمصر، خصوصاً جهاز المخابرات العامة، لإتمام الصفقة، لمبادلة أربعة أسرى إسرائيليين في مقابل إطلاق مئات الأسرى".
وأضافت، أن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في القطاع يحيى السنوار "اتفق مع المسؤولين المصريين على أن تلعب مصر الدور المطلوب في إنجاز الصفقة"، على غرار صفقة "وفاء الأحرار" المعروفة باسم "صفقة شاليت" التي تم بموجبها إطلاق الجندي الأسير لدى "حماس" ولجان المقاومة الشعبية غلعاد شاليت في مقابل إطلاق حوالى 1050 أسيراً فلسطينياً.
وأطلقت إسرائيل بموجب الصفقة، التي تمت في 18 تشرين الأول (اكتوبر) عام 2011، العشرات من كبار قادة الفصائل الفلسطينية، من بينهم السنوار ورفيق دربه وأقرب مقربيه عضو المكتب السياسي روحي مشتهى الذي يجري محادثات مهمة مع السلطات المصرية حالياً في القاهرة على رأس وفد من الحركة.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية استهل خطابه الأول منذ انتخابه، والذي ألقاه الأربعاء الماضي في مدينة غزة، بتوجيه رسالة الى الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بأن تحريرهم "بات أقرب من أي وقت".
ويضم وفد حركة حماس، الموجود حالياً في القاهرة، تزامناً مع زيارة رئيس السلطة محمود عباس، نائب القائد العام لـ "كتائب القسام"، الذراع العسكرية للحركة مروان عيسى، وعدداً من قادة الحركة العسكريين والأمنيين.
وجاءت الزيارة الحالية للوفد، بعد أيام قليلة على زيارة وفد إسرائيلي رفيع للقاهرة الأسبوع قبل الماضي حيث أجريت مفاوضات تتعلق بصفقة التبادل المتوقعة. وتلت تلك الزيارة زيارة وفد الحركة برئاسة السنوار في الرابع من الشهر الماضي استمرت ثمانية أيام.
وتوقعت المصادر، أن يقود السنوار ومشتهى المفاوضات الحالية لإتمام صفقة جديدة، قد تتضمن عشرات من قادة الحركة، وقادة فلسطينيين بارزين، مشيرةً إلى أن "حماس" ستعمل على تلافي "بعض" الأخطاء أو السلبيات التي رافقت عملية التبادل الأخيرة.
وقالت: إن السنوار سلم القيادة المصرية "أسماء 56 أسيراً محرراً ضمن صفقة وفاء الأحرار اعتقلتهم إسرائيل خلال السنوات الماضية، وأعادت فرض الأحكام السابقة عليهم".
وأضافت، أن السنوار طالب القيادة المصرية "بمتابعة ملف هؤلاء الأسرى وإنهائه بصفتها راعية ملف صفقة وفاء الأحرار ومن عمل على إنجازه".
وستتضمن الصفقة الجديدة إطلاق الأسرى من النساء والأطفال، والنواب، وجلهم ينتمي إلى الحركة التي تحتجز منذ العدوان على القطاع عام 2014 ضابطاً وجندياً إسرائيليين هما هدار غولدن وأرون شاؤول. ولا يُعرف إن كان الضابط والجندي على قيد الحياة أم قُتلا أثناء معارك شرسة دارت في مدينة رفح وحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما تحتجز الحركة إسرائيليين آخريْن، أحدهما من أصل إثيوبي، والثاني بدوي من النقب، وستُصر الحركة على إطلاق مجموعة من الأسرى الفلسطينيين في مقابل تقديمها أدلة على بعض الأسرى أو كلهم على قيد الحياة في المرحلة الأولى من الصفقة.
المصدر: صحيفة الحياة اللندنية
