شمس نيوز/ عبدالله مغاري
وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. أحمد مجدلاني، اليوم الاثنين، اللقاء الذي جمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بـ"الهام" خاصة في ظل التوقيت الذي جاء فيه .
وقال مجدلاني في تصريح لـ"شمس نيوز" إنه جرى التأكيد خلال اللقاء على التنسيق المستمر والتشاور السياسي ما بين القيادتين، بشأن الموقف من "عملية السلام" والدور الأمريكي الأخير، في ظل العقبات التي تضعها "إسرائيل"، ومحاولاتها لفرض أجندة جديدة تدخل العملية السياسية في مناحي بعيدة عن الشرعية الدولية، وبعيدة عن انهاء الاحتلال .
وناقش الرئيسان خلال الزيارة وفق مجدلاني، التوافق الفلسطيني المصري الأردني الذي جرى في القمة الثلاثية التي عقدت على هامش القمة العربية في البحر الميت نهاية مارس الماضي، مؤكدًا أن التواصل بين الأطراف الثلاثة مستمر بشأن التحرك الداعم للموقف الفلسطيني.
ولفت مجدلاني، إلى أن عباس وضع الرئيس السيسي بصورة الاتصالات التي جرت مع المبعوثين الامريكيين، ومدى المرحلة التي وصلت إليها هذه الاتصالات، لافتًا إلى أنه خلال اليومين القادمين سيصل المبعوث الامريكي "جيسون غرينبلات" للأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن الجانب الفلسطيني ينتظر لمعرفة ما يحمل مبعوث ترامب بجعبته.
وحول التوقعات الفلسطينية بشأن تصور ترامب لحل القضية الفلسطينية، قال مجدلاني" نحن ننتظر موقف الإدارة الأمريكية ورؤيتها في صياغة تصور لعملية سلام تؤدي الى إنهاء الاحتلال، لا ننتظر من المبعوثين أن ينقلوا لنا رسائل الطرف الاسرائيلي وشروط مسبقة".
وأضاف" ننتظر رؤية أمريكية محددة مستفيدة من الأخطاء الأمريكية السابقة للتوصل الى عملية سياسية، تؤدي لإنهاء الاحتلال على قاعدة حل الدولتين، دون ذلك لا نعتبر ان أي جهد سيكون مفيدًا ".
وأشار مجدلاني إلى أن أي حل منقوص أو ينطلق من معادلة اقتصادية أو أمنية دون أفق سياسي محدد، وبدون أن يسبق الحل السياسي الحل الاقتصادي والأمني، لا تعتبر من وجهة النظر الفلسطينية طريقًا يؤدي إلى السلام.
وحول الشأن الفلسطيني الداخلي في ظل المتغيرات الأخيرة، قال مجدلاني إن الرئيس السيسي أكد بشكل حازم على دعم الشرعية الفلسطينية ممثلة برئيس السلطة محمود عباس، بالإضافة لدعمه لكل الخطوات التي يتخذها سواء على مستوى التحركات السياسية أو الشأن الداخلي.
وأشار عضو التنفيذية، إلى أن عباس والسيسي أكدا على أن أي تحرك في ملف المصالحة يجب أن يُبنى على تطبيق اتفاق القاهرة، وأن أبو مازن أبلغ السيسي والمسؤولين المصريين بأن المبادرة التي طرحها لإنهاء الانقسام تنطلق من تطبيق اتفاق المصالحة.
وأكد مجدلاني، أن القيادة في رام الله لا زالت تنتظر موقف ورد حركة حماس على مبادرة عباس، مستدركا بالقول " واضح أن حماس لم ينضج لديها فكرة ومشروع انهاء الانقسام، لا زالت متمسكة بمشروعها الانفصالي والانقسامي في وقت واحد"، كاشفًا عن إجراءات جديدة (لم يفصح عنها)ستتخذها السلطة ضد حركة حماس خلال الفترة القليلة القادمة.
وكان رئس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد التقى، أمس الأحد، مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالعاصمة المصرية القاهرة ، في لقاء جاء بعد رعاية القاهرة لتفاهمات بين حركة حماس، و تيار القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان.
واتخذت السلطة الفلسطينية في الأشهر الأخيرة، عدة إجراءات ضد حركة حماس في قطاع غزة، تمثلت بخصم نسبة 30% من رواتب موظفي السلطة، ووقف دفع ثمن كهرباء غزة من أموال المقاصة.
وقالت السلطة أن هذه الاجراءات مؤقتة إلى حين حل حماس اللجنة الادارية والسماح لحكومة الوفاق بالقيام بمهامها في قطاع غزة .