غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر "اتفاق القاهرة".. هل يمهد الطريق أمام إعمار غزة؟

شمس نيوز / عبدالله عبيد

بعد لقاء الطرفين المتخاصمين "فتح وحماس" بالعاصمة المصرية القاهرة، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، تم التوصل لاتفاق على البدء بتنفيذ بنود المصالحة "الشاطئ" الذي تم توقيعه بغزة في نيسان الماضي.. وذلك بعد حملة تراشقات إعلامية بين كلا الطرفين عقب انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة.

مسؤولون من "فتح وحماس" وخلال تصريحاتهم الإعلامية شددوا على أن هذا اللقاء كان إيجابياً ومرناً عكس التوقع الذي كان، ولكن يبقى الشارع الفلسطيني متشائماً نوعاً ما من أي لقاء يعقده الجانبان حول موضوع إنهاء الانقسام، حسب التجارب السابقة في هذا الشأن.

وتبقى التساؤلات مفتوحة الآن بعد إتمام اتفاق القاهرة: هل ستفتح الأبواب أمام إعمار قطاع غزة؟ وهل ستقوم حكومة الوفاق الوطني بمسؤولياتها تجاه غزة؟ وبشأن القضايا العالقة والتفاوض مع الجانب الإسرائيلي لاستئناف المفاوضات إلى أين تسير الأمور؟

رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، وعضو اللجنة المركزية في حركة فتح، وأحد أعضاء وفد لقاء القاهرة قال، "إن اتفاق القاهرة بين حركتي "حماس وفتح" الذي تم الخميس الماضي، يمهد الطريق أمام إعمار قطاع غزة وتكريس دور حكومة الوفاق".

وأضاف الشيخ، خلال تدوينة على موقعه في "الفيس بوك"، أول أمس الجمعة، إن "الأهمية لا تكمن في نصوص الاتفاق، وإنما في خلق مناخ إيجابي لتطبيق الاتفاق"، معربا عن أمله في حل العديد من القضايا العالقة، وتطبيق بنود الاتفاق فوراً.

وكانت حركتا "فتح وحماس" اتفقتا على البدء الفوري بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة، الذي جرى التوقيع عليه في نيسان/ أبريل الماضي، وتشكيل لجنة وطنية لمتابعة مسار اللجان المنبثقة عنها وتسهيل عمل حكومة التوافق وتمكينها من إدارة المعابر مع إسرائيل.

ترجمة الاتفاق

من جهتها، طالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني بترجمة اتفاق القاهرة الأخير بين "حماس وفتح" على أرض الواقع فوراً، مشددة على أن هذا الاتفاق جيد ومهم بالنسبة للفلسطينيين.

وأكد القيادي في حركة حماس د. سامي أبو زهري والناطق باسمها في تصريح لـ "شمس نيوز"، أن اتفاق القاهرة مهم ولا بد من العمل على تطبيقه على أرض الواقع.

وأضاف: يجب على حكومة التوافق الآن أن تقوم بممارسة مسؤولياتها ومهامها تجاه وضع قطاع غزة، سواء فيما يتعلق بحاجات الناس ومصالحها أو بموضوع الإعمار".

وأردف أبو زهري بالقول: بهذا الاتفاق لم يعد هناك أي مبرر سواء أمام الحكومة أو الجهات الدولية، لتخوض في بدء الإعمار بغزة، ويفترض أن تتم عمليات الإعمار فوراً"، معرباً في السياق ذاته عن أمله بأن يكون هذا الاتفاق خطوة حقيقية على طريق تجسيد المصالحة وإنهاء معاناة أهالي غزة.

عملية قريبة

في السياق ذاته، يرى المحلل السياسي طلال عوكل أن إعمار قطاع غزة سيكون قريباً، مضيفاً: الاتفاق الفلسطيني بالقاهرة كان شرطا مهما لتذليل العقبات أمام إعادة الإعمار".

وتابع عوكل في حديثه لـ"شمس نيوز": لا بد من اتفاق الحركتين الآن، لأن هناك تجربة سابقة كانت عام 2009 بعد الحرب الأولى على غزة، حيث كان هناك اجتماع في شرم الشيخ تم خلاله تخصيص 4 مليارات ونصف المليار دولار لعملية إعمار غزة، ولكن لم يصل منها شيء بسبب الانقسام الفلسطيني، وغياب (الشرعية الفلسطينية) عن هذا الملف، إضافة إلى أن المجتمع الدولي لا يريد أن يتعاطى مع حركة حماس التي كانت ترأس الحكومة في غزة آنذاك".

وشدد على أن "من أهم الواجبات الفلسطينية أن ينتهي هذا الخلاف حتى لا تظل أي ذريعة لأي طرف ليتنصل ويتهرب من مسؤوليته في إعادة إعمار قطاع غزة، مبيّناً أننا "أمام عملية إعمار يفترض أن تبدأ قريبا".

وأشار عوكل إلى أن حكومة الوفاق ستمارس مسؤوليتها وصلاحياتها في قطاع غزة، وستمكنها حركة حماس من أن تقوم بهذه المسؤوليات "حسب ما تم التوافق عليه في القاهرة.

وكانت حركة حماس ووفد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، توصلوا لاتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام، في أبريل/نيسان الماضي، في منزل اسماعيل هنية بمخيم الشاطئ، أفضى إلى تشكيل حكومة التوافق برئاسة رامي الحمدالله.