شمس نيوز/ القاهرة
إلى الآن، تدرس القاهرة مقترحات قدمتها حركة حماس، التي أكدت للوسطاء أن ملف تبادل الأسرى مع "إسرائيل" حصراً بيد القيادة العسكرية.
ونقلا عن صحيفة الأخبار اللبنانية، فإن تقدمًا بالمفاوضات المتعلقة بصفقة التبادل التي تجرى بهذه المرحلة بالقاهرة، حيث قدم الوسيط المصري مبادرات لروسيا وتركيا وقطر، والمبعوث الأممي طوني بيلير، بذلك فمسار الوساطة المصري يبقى بهذه المرحلة أكثر تقدما.
وبحسب المعلومات، فإن الحديث يدور عن بدائل ومقترحات جديدة يقوم الوسيط المصري بدراستها، لكن دون الإفصاح عن جوهر هذه المقترحات التي ستحول على ما يبدو إلى إسرائيل.
فيما تشدد حماس على أن ملف الأسرى وصفقة التبادل، القول الفصل يكون للجناح العسكري، ما يرجح أن تثمر الصفقة بحال تطورها.
وبادرت القاهرة إلى استضافة الوفد الأخير من حماس الذي ضم عسكريين قياديين في الكتائب، للبحث في مصير جنديين إسرائيليين أُسرا أثناء الحرب الأخيرة على غزة، أحدهما ضابط، هو غولدن هدار، والثاني عريف، هو شاؤول آرون، ترى تل أبيب أنهم أشلاء.
وذكرت الصحيفة، أن ما يعرقل سير المرحلة الأولى من الصفقة، أن إسرائيل تريد أكثر من صفقة معلومات، بل شريط فيديو يقدم إلى الوسيط المصري يوضح فيه مصير الجنود الإسرائيليين، مقابل الإفراج عن بعض الأسيرات والأطفال، ونواب محكوم عليهم إدارياً.
ولا تزال إسرائيل ترفض مطلب حماس بإطلاق سراح أسرى صفقة شاليط الذين أعادت اعتقالهم عام 2014، وهم 55 أسيراً من أصل 110 في الضفة والقدس كانوا قد تحرروا بموجب تلك الصفقة.
في المقابل، تصر حماس على الإفراج عن أسرى الصفقة الماضية، ثم الدخول في المرحلة الأولى للصفقة بتقديم معلومات مقابل الإفراج عن النساء والأطفال والنواب وأسرى انتفاضة القدس.
وتستبعد أوساط سياسية إسرائيلية إمكانية التوصل إلى صفقة في عهد حكومة بنيامين نتنياهو الذي بدأ دورته الأولى بإبرام صفقة شاليط، فيما يزيد على ذلك تعقيد تركيبة ائتلافه الحكومي الداخلي الذي يحتوي على أحزاب متشددة تجاه أي صفقة جديدة مع حماس.
