شمس نيوز/ عبدالله مغاري
قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في فلسطين، وخطيب المسجد الأقصى د. عكرمة صبري، اليوم الأحد، إن الأوضاع بالأقصى هادئة نسبيًا، وأن الحذر يشوب الأجواء، عقب تراجع الاحتلال عن إجراءاته الأخيرة.
وأضاف صبري في تصريح لـ"شمس نيوز"، "لا يوجد شك أن اليهود طامعون بالأقصى، وإذا انتصرنا وانهزموا هذه المرة، فهذا لا يعني انتهاء المشكلة، فهم سيفتعلون مشكلات فيما بعد".
وأشار صبري إلى، أن المرجعيات الدينية ستبقى في انعقاد دوري دائم ومتابعة لما يجري، لأن هناك تراكمات وتجاوزات قام بها الاحتلال منذ عام 2003، مثل الاقتحامات وتحديد الأعمار وسيطرة شرطة الاحتلال على الأبواب الخارجية، والتدخل في شؤون المسلمين بما يتعلق بعمليات الترميم والكتب المدرسية.
وأكمل: "تريد شرطة الاحتلال أن تكون هذه الأمور تحت موافقتها، وتريد سلب صلاحيات الأوقاف، وهذا أمر مرفوض ونعتبره تدخل في شؤون المسلمين ويتعارض مع حرية العبادة".
وعما إذ من الممكن، أن تقوم المرجعيات الدينية باتباع نفس الأسلوب المتبع خلال الأيام الماضية، في تغيير إجراءات وتجاوزات سابقة قام بها الاحتلال كالاقتحامات، أكد صبري أن المرجعيات ستستثمر وتستعين بالزخم الشعبي الذي أتبث جدواه في إنهاء كافة تجاوزات الاحتلال.
وحول اللجنة الفنية التي شكلتها المرجعيات الدينية، عقب الانتصار لفحص تجاوزات الاحتلال في المسجد الأقصى خلال الأحداث، لفت صبري إلى أن، اللجنة باشرت عملها بعد الانتصار مباشرة، مشيرًا إلى أنها بحاجة إلى نحو أسبوعين لانتهاء مهامها.
وأوضح بالقول: "هناك مرافق كثيرة للأقصى، هناك مقتنيات وآثار ومتحف إسلامي ومخطوطات، كل هذا بحاجة إلى إحصائية وإعادة النظر لبيان إذا كان هناك عبث أم لا "، منوهًا لوجود تمديدات سرية قامت بها قوات الاحتلال وزرع مجسات تجسسية داخل الأقصى وقبة الصخرة تحتاج إلى خبراء لكي يكتشفونها".