صعد الدولار إلى أعلى مستوياته في نحو عامين أمام اليورو.

ومن المتوقع أن تواصل بيانات التضخم الألماني الضغط على البنك المركزي الأوروبي لتيسير سياسته النقدية، بينما أضرت الاضطرابات في هونغ كونغ بأسهم الشركات الأوروبية المنكشفة على آسيا.

واكتسب الدولار الأميركي قوة على نطاق واسع، إذ بلغ أعلى مستوى له في أربع سنوات أمام سلة عملات عالمية، ووصل إلى ذروته في ست سنوات أمام الين وأعلى سعر له أمام الدولار النيوزيلندي.

وأشارت بيانات نشرت يوم الجمعة الماضي إلى أن ارتفاع النمو الأميركي في الربع الثاني عزز التكهنات باحتمال قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) برفع أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع على عكس التوقعات المتعلقة بالمركزي الأوروبي.

 وقال كبير الخبراء الاقتصاديين لدى مؤسسة إنفستك البحثية فيليب شاو "إن الدولار الأميركي أصبح العملة المفضلة".

ويعزز معدل التضخم القريب من الصفر في منطقة اليورو توقعات بأن يبدأ البنك المركزي الأوروبي في طباعة النقود لشراء سندات حكومية من خلال برنامج يعرف باسم التيسير الكمي.

وهبط اليورو في وقت سابق إلى أدنى مستوياته في 22 شهرا مسجلا 1.2664 دولار، وبلغ في أحدث التعاملات 1.2680 دولار بانخفاض طفيف عن الجلسة السابقة.

وقفز مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية في العالم إلى 85.798 نقطة، وسجل في أحدث التعاملات ارتفاعا طفيفا ليصل إلى 85.677  نقطة.

الأسهم

وتتجه الأسهم العالمية لتسجيل أسوأ أداء فصلي لها منذ منتصف عام 2012 حين بلغت أزمة الديون في منطقة اليورو ذروتها.

وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.37%  إلى 1371.92 نقطة مع تأثير الاضطرابات في هونغ كونغ سلبا على أسهم الشركات المنكشفة على آسيا مثل "إتش إس بي سي" وستاندرد تشارترد وريتشمونت.

وهبطت أسهم هونغ كونغ 2% إلى أدنى مستوى لها في شهرين ونصف الشهر مع اصطدام قوات شرطة مكافحة الشغب مع متظاهرين في هونغ كونغ في أسوأ اضطرابات هناك منذ أن استعادت الصين سيطرتها على المستعمرة البريطانية السابقة قبل عقدين.

كما انخفض مؤشر "إم إس سي آي" لأسهم آسيا والمحيط الهادي خارج اليابان 1.2% ليصل إلى أدنى مستوياته منذ منتصف مايو/أيار الماضي.

وساهم صعود الدولار في دفع سعر خام برنت إلى ما دون 97 دولارا للبرميل.