شمس نيوز/رام الله
طالب مركز الأسرى للدراسات المنظمات الحقوقية والانسانية بالضغط على سلطات الاحتلال لإنهاء سياسة العزل الانفرادي ، وأكد المركز أن دولة الاحتلال تحت مبرر الأمن ترتكب الكثير من الجرائم بحق الأسرى و تقوم بعقابهم بشكل جماعي في ظروف قاسية وصعبة وغير ممكنة.
وأضاف المركز أن هنالك عدد من الأسرى لا زال يعانى من سياسة العزل الانفرادي وعلى رأسهم الأسير نهار السعدي ، المعتقل منذ 11 عاما والمحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة و المعزول منذ خمسة عشر شهراً قضاها فى أكثر من قسم عزل في سجون متعددة ، و يتم تمديده لفترات عزل متتالية مرة كل 6 شهور ، ويعاني من آلام مزمنة في العمود الفقري والمعدة.
وأضاف مركز الأسرى للدراسات أن هنالك ما يقارب من عشرين أسيراً معزولا منذ أشهر فى أكثر من مكان عزل ، كالأسير ثابت مرداوي؛ ومحمود العارضة ، و عبد الجبار الشمالي ، ومهدي يوسف ، ومحمود أبو صبيحة ، و مهنا زيود ، و فهد صوالحي ، و محمود كليبي ، وصهيب ازقيلي، و يعقوب قادري "غوادرة" ، ومصطفى صبح ، و أيهم كمامجي ، و سمير الطوباسي، و إسماعيل أبو شادوف، و جعفر أبو ترابي، و ضياء أبو قصيدة .
من ناحيته أكد الممثل الاعلامى لهيئة شؤون الأسرى والمحررين بقطاع غزة رأفت حمدونة أن أوضاع الأسرى المعزولين في غاية القسوة من الناحية الجسدية والنفسية ، حيث انعكاس ظروف الزنازين السيئة على نفسيتهم وصحتهم كالرطوبة وقلة التهوية وعدم دخول الشمس للزنازين مع وجود حشرات وقلة الحركة وسوء الطعام كماً ونوعاً والاستهتار الطبي والضغط النفسي والانقطاع عن العالم الخارجي ومنع العلاقات بين الأسرى والحرمان من بديهيات الحقوق الأساسية كالزيارات والاتصال بالأهالي ومشاهدة التلفاز أو قراءة الصحف.
ونوه للاستفزازات المتواصلة من السجان والجنائيين والاقتحامات الليلية والتفتيشات العارية ، مضيفاً أن زنازين العزل الانفرادي تفتقد للحد الأدنى من المقومات الإنسانية والمعيشية وتشكل خطراً حقيقياً على حياة الأسرى ومستقبلهم وإمكانياتهم .
وناشد حمدونة وسائل الإعلام " المشاهدة والمسموعة والمقروءة لإبقاء هذه القضية حية على شاشات التلفزة وصفحات الصحف وأثير الإذاعات المحلية والعربية ، ودعا كل المؤسسات الإنسانية والحقوقية - الدولية منها والمحلية - للضغط على الاحتلال لإنهاء هذا الملف ونقل الأسرى المعزولين إلى السجون المركزية للعيش مع زملائهم دون استهداف لنفسيتهم وصحتهم .