غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر داعية لـ"شمس نيوز" : عيد الأضحى للأفراح وليس للأحزان

علي الهندي : شمس نيوز

سمي العيد عيدا لعوده وتكرره، وقيل لأنه يعود كل عام بفرح مجدد، وقيل تفاؤلا بعوده على من أدركه، والأعياد في الإسلام اثنان فقط وهما: عيد الفطر وعيد الأضحى والله تعالى قد شرع العيدين لحكم جليلة سامية.

فأما عيد الأضحى الذي يحتفل به المسلمون في شتى بقاع الأرض يوم السبت القادم، فإنه يأتي في ختام ايام مباركات فيها يوم عرفة الذي أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن صيامه يكفر ذنوب سنتين، وللحجاج الواقفين بعرفة فإن الله يطلع عليهم ويشهد الملائكة بأنه قد غفر لهم ذنوبهم، فكان يوم الأضحى الذي يلي يوم عرفة، يوما للمسلمين يفرحون فيه بمغفرة الله ويشكرونه على هذه النعمة العظيمة، وكذلك هو اليوم الذي فدى الله فيه إسماعيل بذبح عظيم، فيتذكر المسلمون نعمة الله بهذا الدين الذي هو ملة إبراهيم التي بنيت على الإخلاص والإذعان والاستسلام لله رب العالمين مهما كانت التضحيات.

وللعيد في الاسلام آداب وضوابط يبنها الشيخ الداعية أيمن حماد من خلال الحديث عن عدة عادات خاطئة تسود في هذه الايام، من بينها زيارة القبور وتجديد الاحزان، فيقول : شرع الله العيد من اجل الفرح والسرور بنعم الله علينا ومغفرته لنا، فتخصيص يوم معين لزيارة المقابر منهي عنه ومنعه العلماء، لاسيما اذا كان في زمن العيد وعرفة وأيام الفرحة والسرور.

ولفت الشيخ حماد في حديثه لـ"شمس نيوز" إلى انتشار بعض الأفعال الغير شرعية خلال زياة المقابر من الندب والنواح واللطم، كل ذلك منهي عنه وغير جائز وانما فيها الإساءة للميت ولا اجر يلحقه من هذه الزيارات وهذه الأفعال.

وأوضح حماد أن الأصل لدى المسلمين الذهاب لزيارة موتاهم لأخذ العظات والعبر وليس من اجل العويل والبكاء، يقول سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) : "كفى بالموت واعظا" ، فإذا انتفت هذه الصفة وهي اتعاظ الإنسان من الموت والمقبرة فهو خالف الضابط الشرعي للزيارة.

وحول فتح بيوت عزاء للشهداء في الأعياد، خصوصا ان هذا العيد هو الأول بعد الحرب لكثير من أهالي الشهداء، ينوه الشيح حماد إلى عدم جواز فتح بيت العزاء للشهيد او الميت أكثر من ثلاثة أيام، ومن يفعل غير ذلك ويفتح العزاء من جديد فهو يخالف تعاليم الإسلام.

وأشار الداعية حماد الى إحدى البدع المنتشرة في جزئية التضحية : فتجد من يقول انا ضحيت بولدي ولا حاجة لي في ان أضحي من جديد في العيد وهو يملك المال ومقتدر، معقبا بالقول : هذه إحدى البدع الخطيرة وهذا كلام غير شرعي ولا علاقة لذبح النسك والأضحية بالشهداء الذين نحتسبهم عند الله.

وفي الختام، شدد الداعية حماد على ضرورة ان يشارك كافة المسلمين في فلسطين في التخفيف عن ذوي الشهداء وتقديم كل ما دوره إدخال الفرحة والسرور عليهم في العيد، من خلال الزيارة وتقديم الأضاحي والعطف على أبناء الشهداء.

وأوضح ان ذلك يجب ان يتم ضمن الضابط الشرعي دون ان نفتح المواجع والجراح لديهم, فواجب علينا زيارتهم مع إضفاء ابتسامة وفرحة العيد على قلوبهم.