شمس نيوز/ وكالات

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مقالة تتزامن مع الذكرى العاشرة لقصف المفاعل النووي السوري، تضمنت مقابلة مع استخباراتي إسرائيلي بارز، ورئيس معهد أبحاث الأمن القومي، عاموس يدلين.

وبين يدلين، كواليس هامة عن عملية ضرب المفاعل النووي السوري، من دون أن يفصح عن هوية الدولة المسؤولة عن توجيه الضرب.

وأوضح يدلين، أن "إسرائيل" عرفت أهمية اتخاذ قرار توجيه ضربة عسكرية لأي أنشطة نووية في المنطقة منذ توجيهها ضربة عسكرية لتدمير المفاعل النووي الخاص بنظام صدام حسين في العراق عام 1981.

وأضاف, أن "تل أبيب" علمت بعدها بفترة أن سوريا حصلت على مكونات ذلك المفاعل من كوريا الشمالية، والمسؤولين اتخذوا قرارا حكيما بتوجيه تلك الضربة".

وأكد الاستخباراتي الإسرائيلي، أن الأمريكيين كانوا مطلعين على كافة تلك الأحداث، وبالأخص وزيرة الخارجية، كونديليزا رايس والرئيس الأمريكي الأسبق، جورج دبليو بوش.

وذكر يدلين، أن تلك الضربة جاءت في وقت كانت واشنطن على وشك شن حصار دبلوماسي ضد سوريا في مجلس الأمن.

 ولفت إلى، أن الدولة التي استهدفت المفاعل، وتفاجئ كل العالم حول حقيقة وجود هذا المفاعل وأن تدمر هذا المشروع إلى الأبد.

وعن افتراضية استمرار وجود المفاعل النووي السوري، حتى الآن، بعد الحرب الذي تعيشه البلاد، قال يدلين: "سنكون أمام أكثر من افتراض وسيناريو، أولها أنه سيكون في وسع الرئيس السوري، بشار الأسد، استخدام قدرات نووية، قد تزيد من الدماء".

وأوضح، أن سقوط المفاعل تحت سيطرة تنظيم "داعش"، خاصة وأن مكانه حتى الآن خاضع لسيطرة التنظيم الارهابي على حد وصفه، وهذا كان سيغير من شكل وقوة التنظيم، وربما يغير من شكل الشرق الأوسط كله".

وأضاف يدلين، أن السيناريو الأخير هو سقوط ذلك المفاعل في يد "حزب الله"، وتشكيله تهديدًا مباشًرا على "إسرائيل".