غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر 370 طفلًا فلسطينيًا معتقل في سجون الاحتلال

شمس نيوز/ قطاع غزة

أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات، أن الاحتلال "الاسرائيلي" يحتجز في سجونه ما يقارب (370) من الأطفال القاصرين بعضهم لا تتجاوز أعمارهم 14 عامًا ، في ظروف قاسية جدًا ، ويتعامل معهم كمخربين ويصفهم بالإرهابين، ويعرضهم لكل أصناف العذاب والمعاملة القاسية والمهينة من ضرب وشبح وحرمان من النوم ومن الطعام، وتهديد وشتائم ، وحرمان من زيارة ذويهم وأقربائهم.

وقال رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز، إن الأسرى الأشبال يتعرضون منذ اللحظة الأولى للاعتقال للانتهاك والضرب  والسحل على الأرض والاهمال الطبي والتخويف إلى أن يتم نقلهم الى أقسام التحقيق، وهناك يتعرضون للتعذيب والتنكيل باستخدام أبشع الوسائل النفسية والبدنية لانتزاع الاعترافات التي تدينهم، ثم يتم نقلهم الى السجون في ظروف قاسية لا انسانية، وينتظرون أحكام انتقامية رادعة تهدد مستقبلهم وربما حياتهم.

وأوضح "الأشقر"، أن المئات من الشهادات أدلى بها أطفال فلسطينيين تم اعتقالهم من قبل الاحتلال أكدوا أنهم تعرضوا للاعتقال بشكل همجي ومورس بحقهم الضغط والابتزاز والتعذيب

في مراكز التوقيف، مما لا يدع مجالًا للشك بأن الاحتلال  يتجاوز كل معاني وقيم حقوق الإنسان ويدوسها بإجراءاته القمعية والتعسفية ضدهم ولا يلتفت الى كل الاتفاقيات التي أقرها المجتمع الدولي لحماية حقوق الأطفال وصون كرامتهم.

وأكد، أن الأسرى الأشبال يعانون من سوء المعيشة، وقلة النظافة وسوء الطعام المقدم لهم، ومن عمليات التفتيش التي تجريها الادارة لغرفهم بشكل مستمر وخاصة بعد منتصف الليل، وانتشار الحشرات والقوارض، وقلة الملابس، وانعدام وسائل النظافة، إضافة إلى فرض غرامات مالية باهظة عليهم فى حال مخالفة قوانين السجن كما تدعى الإدارة في كثير من الأوقات هذا عدا عن الاكتظاظ الشديد في الغرف والزنازين بشكل لا يحتمل حيث يضطر بعضهم للنوم على الأرض.

ولفت إلى، أن معظم الأشبال الأسرى موزعين على سجنى عوفر ومجدو، وقد افتتح الاحتلال خلال العامين الاخيرين أقسام جديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الأطفال الذين يتم اعتقالهم من أنحاء ومناطق بالضفة الغربية والقدس المحتلتين،  اضافة الى وجود عدد  في مراكز التحقيق والتوقيف، وجميعهم يعيشون نفس الظروف القاسية واللاانسانية.

وأتهم "الأشقر" المجتمع الدولي بالانحياز للاحتلال تجاه ما يجرى للأطفال الأسرى في السجون، حيث أن الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، جعلت من سلب الأطفال حريتهم "الملاذ الأخير ولأقصر

فترة ممكنة ، ورغم ذلك لم تتحرك المؤسسات الدولية لوقف الاعتداء المستمر على نصوص القوانين، مع استمرار مشاهد التعذيب والانتهاك التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيين.

وطالب مركز الأسرى المجتمع الدولي بتطبيق الاتفاقيات الدولية على الجميع دون استثناء، وإلزام الاحتلال ، بوقف اللجوء لاعتقال الأطفال، وتوفير الحماية للأطفال الأسرى، ومعاملتهم حسب القانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الطفل.