شمس نيوز/وكالات
تصدر كتاب "وات هابند" أو "هذا ما حدث" الذي تسرد فيه هيلاري كلينتون مذكراتها عن محاولة الترشح للفوز بانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016 قوائم أفضل الكتب غير الروائية مبيعا في الولايات المتحدة.
وتغلب كتاب كلينتون على تحد مثله أحدث كتب بيل أورايلي المذيع السابق في قناة (فوكس نيوز).
وفي الكتاب تقدم كلينتون روايتها الشخصية للسباق الرئاسي، لتتحمل فيها قسطها من المسؤولية عن هزيمتها أمام دونالد ترامب، رافضة في الوقت نفسه تبرئة الأطراف الخارجيين وفي طليعتهم الإف بي آي وروسيا والإعلام الأمريكي.
ولا توفر المرشحة الديموقراطية السابقة للبيت الأبيض التي تحتفل في تشرين الأول/أكتوبر بعيد ميلادها السبعين، انتقاداتها لخلف باراك أوباما، فتنعته بـ"الكاذب" والمهين للنساء وغير اللائق وغير الكفوء، مبدية "ذهولها" حين سمعته يشرح أن مشكلة كوريا الشمالية "غير بسيطة".
وتطرقت أيضًا إلى "صدمة" ليلة الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2016 في غرفتها في فندق بنيويورك، والإحساس بأنها "فزعت" و"الحزن" الذي لم يفارقها على مدى أسابيع.
لكنها رفضت تناول الأدوية المضادة للانهيار واستشارة محللين نفسيين، فتقول إنها لجأت إلى عائلتها، ومارست تقنية تنفس لقنتها إياها معلمتها لليوغا، كما استعانت بالنبيذ.
وكتبت كلينتون التي امتنعت طوال ربع قرن من الحياة العامة عن إبداء مشاعرها ونقاط ضعفها في العلن "لم يمض يوم منذ الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2016، لم أتساءل فيه لماذا خسرت؟ أجد أحيانا صعوبة في التركيز على أي مسالة أخرى".
وبمناسبة صدور كتابها "وات هابند"، قامت كلينتون بجولة ترويج في الولايات المتحدة وكندا، فعقدت حفل توقيع الثلاثاء في نيويورك مع صدور مقابلات معها و15 محاضرة مدفوعة الأجر.
وتصف هيلاري كلينتون حفل تنصيب دونالد ترامب الذي شاركت فيه بصفتها سيدة أولى سابقة، بأسلوب يمزج ما بين المأساة والهزل، فتتصور الخطاب الذي كانت ألقته بنفسها لو فازت، وتقول إنها تبادلت نظرة ذهول مع السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، وتسخر من أعضاء الكونغرس الجمهوريين الذي اقتربوا لإلقاء التحية عليها، مذكرة أحدهم بأنه قال عنها إنها "المسيح الدجال".
ولم ينج خصمها الجمهوري في الانتخابات التمهيدية بيرني ساندرز من انتقاداتها، إذ أخذت عليه نبرته العدائية خلال الحملة، ورددت نصيحة أسداها لها باراك أوباما "لا تحاولي مجاراة الشباب، أنت جدّة".