شمس نيوز/ صابرين عزيز
بعدما أنهك جسد مدينة غزّة الحصار، وعاشت بروتينٍ يومي ممل يقتل أحلام أهلها في لقاءٍ موحد لأجلهم، يخرج اليوم من معبر بيت حانون "إيرز" حشد مهيب يبث في عيون المواطنين الأمل والشغف للوصول من أجل توحيد الشعب الذي ترامى أطرافه في شقيّ الوطن.
عزلة أحد عشر عامًا عن العالم الحقيقي، ما جعل الشعب يتردد في تصديق هذا الحدث التاريخي، متمنين أن يكون يومًا حقيقيًا لتلتئم كسر قلوبهم.
دعم للمصالحة**
وخلال متابعتنا لردود النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، غرّد بعض الروّاد، عبر العالمين الأزرقين "فيسبوك وتويتر"، على هاشتاق " #يارب_مصالحة " "لا يوجد شيء دائم في حياتنا حتى مشاكلنا، فأول الغيث قطرة، وأول النصر مصالحة ووحدة وطنية، علمٌ واحد يجمعنا ولن يفرقنا".
كما شارك الناشط المغربي محمد الميموني فرحة أصدقائه في غزة قائلًا:" جسدي في المغرب، وروحي وعقلي في غزّة، نسأل الله الفرج القريب لأهلنا"، كما يأمل الكثير من النشطاء إيجاد حلول واقعية سريعة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
وعلقت الكاتبة نادية الفواز بحذر:" المصالحة الفلسطينية حلم وطن كبير، نتمنى ألا تنكسر عند أول عتبات الصعود إلى سلالم الوطن وألا تشهق بزفرة وجعٍ جديد، لا يحتمل القسمة على الحياة".
حذر المغردين**
وعبّر أحد الرواد عن استيائه العام قبل زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، قائلًا:" لا أعتقد أن هذه المرة تختلف عما سبقها، الأمر يحتاج إلى تريث في ظلّ رفع الفيتو الأمريكي والإسرائيلي عن المصالحة، ولكن إن ثبت العكس علينا تأهيل سكان غزّة للخوض في الحياة بعد عزلة 11 سنة عن العالم الحقيقي"
ويعلق آخر: "أي خلل قد يعيدنا إلى الوراء، الحذر من المتطفلين الحاقدين الذين لا يريدون الخير لغزة، فأهلا بالحكومة" مضيفًا:" غزّة عادت إلى أحضان الوطن، إلى الحياة، فأهلًا وسهلًا بأهل الدار، الجميع بانتظاركم".
وجاءت الردود بشغفٍ أكبر بعدما ألقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خطابًا سابق، قال فيه:" إن لا أحد أحرص منا على مصلحة أهلنا في القطاع، هؤلاء شعبنا ونحن الأحرص عليهم، كما أكدنا أن لا دولة فلسطينية في غزة، ولا دولة فلسطينية بدون قطاع غزة".